ثقافات العالم “على طبق” في بروكسل
يتجمع عدد من اللاجئين من مختلف أنحاء العالم خلال مهرجان اللاجئين للطعام الذي يقام في أوروبا منذ عامين، وأقيمت أول نسخه في باريس.
يقول ماجد أكبري اللاجئ ذو الأصول الأفغانية “اليوم الأول لم يكن سهلا لكن اليوم الأمور أفضل كثيرا”، مضيفاً “أنا سعيد بهذه التجربة الجديدة وهؤلاء الأصدقاء الجدد وهذا الاكتشاف الجديد للطعام. إنها فرصة عظيمة لي”.
يحضر “أكبري” طبقاً من سمك القاروس بالزعفران والفستق مع الأرز بالكشمش، وفيما تنضج الصلصة على النار، يتفقد أكبري الحلوى ليتأكد أن الشاي بالهيل وبودينج الأرز وكعك البرتقال في أفضل صورة قبل تقديمها للزبائن.
يقوم بذلك في مطبخ مطعم “لو ميس” الفاخر في بروكسل، خلال أسبوع أصبح فيه اللاجئون طهاة محترفين في مطاعم بروكسل، في إطار المهرجان الدولي الذي يهدف لجمع الناس من مختلف أنحاء العالم حول وجبة طعام.
وأصبحت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالأمم المتحدة تدير المهرجان، منذ انطلاقه قبل عامين في باريس، بالتعاون مع منظمة (فود سويت فود) غير الحكومية، في محاولة لتخفيف الاحتقان الشعبي الأوروبي تجاه الهجرة، بعد أزمة التدفق الهائل عام 2015.
وقال رافيل بومون منظم المهرجان “الفكرة الأساسية للمهرجان هي مفهوم التعايش- المشاركة في الطعام وتناول الطعام”.
ويسمح المهرجان لللاجئين بطهي أطباق بلدانهم، وتقديم ثقافاتهم عبر الطعام، وتتعاون المنظمة مع مفوضية اللاجئين في مطاعم بعدة مدن حول العالم من بينها نيويورك وكيب تاون وأمستردام، لاستقبال اللاجئين في هذه المطابخ.