تونس.. حكومة مرتقبة بكفاءات من النساء والشباب
بعد أسابيع من إقالة سلفها نجم الدين الأكحل دون أسباب واضحة؛ عيّن الرئيس التونسي قيس سعيد أمس حنان التاجوري بالساسي سفيرة فوق العادة ومفوضة للجمهورية التونسية لدى الولايات المتحدة، لتكون ثاني امرأة تتولى منصبًا حساسًا ضمن الإجراءات الاستثنائية التي أعلنها الرئيس في 25 يوليو الماضي، وأعفى بموجبها رئيس الحكومة من منصبه، وأقال العديد من المسؤولين، وتولى السلطة التنفيذية، في خطوةٍ انتقدها خصومه واعتبروها انقلابًا على الدستور.
وأشار “سعيد”؛ عقب لقائه رئيسة الحكومة المكلفة نجلاء بودن، التي من المرتقب أن تعلن تشكيلتها الحكومية في غضون أيام، إلى أن تونس تعيش لحظات تاريخية وعلى كل مسؤول أن يكون في مستوى آمال الشعب صاحب السيادة الذي أعرب عن إرادته بكل حرية.
ونوّه بأن تشكيل الحكومة سيكون وفق تصورات جديدة بعيدة تمامًا عن الأطماع والانتهازية، وستعمل بكل جهد وجدية لتحقيق طموحات الشعب التونسي وتطلعاته.
ونوهت “بودن”؛ عقب لقائها مع الرئيس سعيد بأن الحكومة المقبلة ستركز على الكفاءات من عنصري النساء والشباب، لتكون قادرة على إحداث الفارق في هذه الفترة العصيبة التي تمر بها البلاد.
وأشار إلى أن المرأة ستحصل على ما يتجاوز النصف من الحقائب الوزارية، وهو ما دفع العديد من الناشطات التونسيات إلى إبداء تفاؤل كبير بهذا الإنجاز.
من جانبها، أشادت النائبة المستقلة في البرلمان التونسي مريم اللغماني، بتكليف “بودن”، معتبرةً أنها ستصنع تونس جديدة، فيما رجح محللون أن يسهم عدم انتماء نجلاء بودن إلى تيار سياسي أو حزبي في تونس، في تعزيز فرص نجاحها بتشكيل حكومة توافقية.