توقعات بطول أمد حرب أقوى اقتصادين في العالم
تقرير 218
لعل الآمال بالوصول إلى اتفاق تجاري بين أقوى اقتصادين في العالم قد أحبطت، فالمخاوف تزاد من أن تؤدي الحرب التجارية بين الولايات المتحدة ونظيرتها الصين إلى ركود وفقا لما أورده بنك غولدمان ساكس متوقعا عدم التوصل إلى اتفاق قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية في 2020.
حدة النزاع الذي يدور بين الطرفين حول قضايا مثل التعريفات الجمركية والدعم والتكنولوجيا والملكية الفكرية والأمن الإلكتروني وغيرها تتجه نحو تضييق المخرج المؤدي إلى النور، حيث قام الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الأول من شهر أغسطس بإعلان فرض تعريفة جمركية جديدة في سبتمبر بنسبة 10% على دفعة أخيرة من الواردات الصينية يبلغ حجمها 300 مليار دولار، الأمر الذي دفع الصين لوقف شراء المنتجات الزراعية الأميركية ما دعا الإدارة الأميركية لتقديم حزمة معونات للمزارعين الأميركيين دعما لهم في مواجهة آثار الحرب التجارية بقيمة 16 مليار دولار لملاك الأراضي.
ولم تتوقف الولايات المتحدة عند إشعال الفتيل فقط، بل اتهمت نظيرتها بأنها تتلاعب بعملتها اليوان لتحقيق مكاسب تنافسية إلا أن الصين تنفي ذلك.
كل ما يحدث بين هذين الاقتصادين العالميين ما هو إلا إشارة خطيرة وواضحة لتدهور الاقتصاد العالمي وهذا بالفعل ما أظهرته نتائج مسح نُشر هذا الأسبوع فكل منهما يتصرف بأنانية دون أن يعي مقدار الخسائر التي قد يتسبب بها بسبب نزاعهم الذي طال وقته منذ أن اندلعت الحرب التي أثرت على الكثير من القطاعات والمُستثمرين بالبلدين.