توالي ردود الفعل الرافضة لتحويل آيا صوفيا مسجداً
توالت ردود الفعل الدولية المنددة بقرار الرئيس التركي رجب أردوغان تحويل آيا صوفيا من متحف إلى مسجد، في حين يصر أردوغان على تقديم المبررات غير المقنعة لتسويغ هذا القرار.
ويُصرّ أردوغان كعادته، ضارباً بكل المواقف الدولية عرض الحائط، على الدفاع عن قراره بتحويل آيا صوفيا إلى مسجد، رغم كل الانتقادات والإدانات الدولية، وأشار في خطاب له خلال حفل افتراضي إلى أن القرار تجسيد لرغبة تركيا في استخدام حقوقها السيادية، وليس استناداً إلى ما يقوله الآخرون، تماماً كما فعل في سوريا وليبيا، بحسب تعبيره، مضيفاً أن المسجد سيفتح للصلاة في الرابع والعشرين من يوليو الجاري.
وقال البابا فرنسيس إنه “يشعر بالألم البالغ” إزاء هذه الخطوة، وبعث المجلس العالمي للكنائس برسالة لأردوغان يعبر فيها عن “الحزن والاستياء” إزاء قراره، كما عبرت الكنيسة الأرثوذكسية الروسية عن أسفها لعدم إصغاء القضاء التركي إلى “مخاوف ملايين المسيحيين”. في حين رفضت منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو)، بشدة هذا القرار المتخذ بدون حوار مسبق.
ورفضت دول عدة أيضا القرار وكل ما تبعه من تبريرات تركية غير مقنعة، إذ أعربت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية مورغان أورتاغوس “عن خيبة أملها إزاء قرار الحكومة التركية”، بينما حذر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان من أن قرار أردوغان سيعرض للخطر أحد أبرز الرموز في تاريخ تركيا، منوهاً برفض بلاده هذه الخطوة.
أما رئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس فقد ندد بأشد العبارات بقرار تركيا واصفاً إياه بالاختيار المسيء، الذي سيؤثر على علاقات تركيا مع دول الاتحاد الأوروبي جميعها، ودعا حزب “الحل اليوناني”، إلى تحويل مكان ولادة مؤسس الجمهورية التركية، مصطفى أتاتورك في مدينة سالونيك اليونانية إلى متحف لتخليد ذكرى الإبادات الجماعية التي ارتكبها الأتراك بحق اليونانيين والآشوريين والأرمن والعرب، كما شدد رئيس حزب “اليونان – الطريق البديل”، على أن آيا صوفيا ليست غنيمة أردوغان، بل هي ملك للبشرية جمعاء وقرار تحويلها إلى مسجد، يستفز ويهين الجميع.