طرابلس مُهددة بانقطاع المياه
حيث تسكن الرمال بمناطق الحساونة، تأتي التهديدات للعاصمة المستلقية على الوجع، بسبب حرب حاولت تجنبها، لكن الحرب وصلت.
مئات الآلاف من المواطنين في طرابلس، مهددون بانقطاع المياه عنهم، بعد أن أصبح النهر الصناعي مهددا بالتوقف.
بيان جديد أمهل فيه شباب قبائل المقارحة، التشكيلات المسلحة المسيطرة على طرابلس، وحكومة الوفاق والنائب العام، حتى السبت القادم، لإطلاق سراح سجنائهم؛ وإلا سيقومون بإغلاق منظومة النهر الصناعي.
البيان طالب بإطلاق سراح السجناء من سجون الظلام، خاصة الذين لهم سنوات دون أي محاكمة، أو انتهت فترة حبْسهم، وكل شباب المقارحة الذين وقع عليهم الظلم من قبل هذه المجموعات، التي أهلكت البلاد، بحسب وصف البيان.
وبحسب البيان، فإنه وفي حال لم تتم تلبية طلباتهم، سيقومون بإغلاق منظومة مياه النهر الصناعي منذ منتصف الأحد.
تواجه حكومة الوفاق، ومكتب النائب العام، تحديات لا يستهان بها، في مواجهة ضغوطات تلزمهما، ما لا يستطيع التخيير بينهما.
ليست المرة الأولى التي يتم فيها التهديد بإغلاق منظومة النهر، وإيقافها عن العمل، أو حتى التهديد بإيقاف موانئ النفط، فقد أصبحت هذه الموارد فزاعة لإخضاع السلطات.
جهات تتخذ قرارات بإغلاق منظومة النهر، في ظل أوضاع لا تريد معها الجهات المسؤولة خوض أي حرب تزيد من استهداف موارد الدولة وإرهاقها.