“تنديد أوروبي” بمطامع أردوغان في ليبيا
تقرير 218
ما تزال الاتفاقية التركية مع حكومة الوفاق حول الحدود البحرية والتعاون الأمني تثير ردود فعل واستنكار عديد الأطراف، مع عدم وجود أي بوادر من الجانب التركي للتهدئة بل زاد استغلاله للجدل الذي صاحب توقيع وتنفيذ الاتفاقية.
عضوا مجلس النواب سعيد مغيب وعلي السعيدي جددا في تصريحات خاصة للعين الإخبارية رفضهما للاتفاقية مؤكدين على عدم القبول بما وصفوه بالاحتلال العثماني لليبيا تحت غطاء الاتفاق الأمني المشبوه، ووصف السعيدي تلويح تركيا بالتدخل العسكري بأنه مجرد “رعونة سياسية” .
على الصعيد الدولي وصف مستشار وزير الخارجية اليوناني للعلاقات الدولية فانجيليس بوسدكوس اتفاقية تركيا بأنها استعمار مكتمل الأركان مشيرا إلى أن هناك تنسيقا عربيا وأوروبيا لتأمين الحدود البحرية.
ومن جانبه، شدد الدبلوماسي الألماني السابق لدى الاتحاد الأوروبي، فولفجانج فلهلم باول على إدراك الاتحاد الأوروبي محاولات تركيا لعرقلة الحل السياسي في ليبيا واصفا الاتفاقية بأنها حيلة تركية لتمزيق ليبيا وإغراقها بالسلاح لاستمرار نزيف الدماء وتمزيق وحدة ليبيا.
وعلّق مستشار وزير الخارجية البلجيكي أدين كارسكو على الاتفاقية قائلاً إن أردوغان يمارس البلطجة السياسية بمخالفته للقوانين الدولية للاستيلاء على النفط في المياه القبرصية واليونانية بعد أن سلب النفط السوري أمام أعين العالم واضعا نصب عينيه الآن النفط الليبي أيضا .
التصدي لأطماع أردوغان في ليبيا كان مصطلحا اتفقت عليه جميع الأطراف بعد أن شدد الرئيس التركي بأنه سيدخل بكامل قوته وإمكانياته في ليبيا لمساعدة حليفه فيها وهو المجلس الرئاسي الذي أتاح له الفرصة ليضمن لنفسه ولبلاده نصيبا في ليبيا التي تتصارع عليها أقوى دول العالم .