“تمركزات الوفاق” تجلب النيران إلى مناطق المدنيين
تقرير| 218
خلّفت الحرب الدائرة في طرابلس بين الجيش الوطني وقوات حكومة الوفاق، ضحايا مدنيين أبرياء قست عليهم الحرب ووُضعوا في ظرف تاريخي حساس جعل منهم ضحايا يخسرون أموالهم وأرواحهم.
ويُحرّك سقوط الضحايا المدنيين المشاعر ويبعث في النفوس شعوراً بالحزن والقلق، لكن وما أن تنقشع غمامة الحزن ويطفو على السطح التفكير العقلاني حتى يبدأ الحديث عن أسباب سقوط الضحايا.
ويقول مراقبون إن قوات الوفاق، على اختلاف مسمياتها وأيديولوجياتها، كانت خلال السنوات الماضية تتمترس بالمدنيين وتحتمي بهم، وفي كل صراع بينها كان المدنيون يسقطون نتيجة التمركز في الأحياء المكتظة بالسكان، ونتيجة استعمال البيوت الصغيرة أماكن لتخزين الذخائر وكذلك لاستجواب وتعذيب الأسرى.
ويضيف المراقبون أن سبباً رئيساً من أسباب سقوط المدنيين، تمترس المسلحين بهم، واتخاذ المقرات العمومية داخل المدينة أماكن عسكرية، واستعمال المنازل في تخزين الذخيرة، موضحين أن هذا ما يجعل من طبيعة الأهداف تتحول من مدنية إلى عسكرية، وهو ما يكون له نتائج وخيمة تضاعف من فاتورة سقوط المدنيين.