“تكتيك جديد” من الولايات المتحدة لـ”العدو الأكبر”
218TV|خاص
أطلّ ليل الإثنين وزير الخارجية الأميركي “مايك بومبيو” الذي يستعد لجولة شرق أوسطية مهمة ولافتة تقوده إلى دول مجلس التعاون الخليجي، إضافة إلى مصر والأردن، عبر قناة (CNBC) الأميركية في مقابلة تطرق فيها إلى ملفات شرق أوسطية مهمة، مسربا مواقف أميركية تجاهها، لكن مراقبين حول العالم توقفوا عند مضمون تصريحاته بشأن الملف الإيراني، الذي أخذ من بومبيو والقناة الأميركية “حيزاً كبيراً” خلال المقابلة، إذ تفرض الولايات المتحدة الأميركية “حصارا خانقاً” بـ”عقوبات صارمة” ضد الاقتصاد الإيراني، عدا عن أن واشنطن لم تعد ضمن الدول الموقعة على اتفاق مع إيراني بشأن برنامجها النووي.
بومبيو خلال اللقاء استخدم وصف “العدو الأكبر” ضد إيران التي تعتبر الولايات المتحدة الأميركية “الشيطان الأكبر” في خطابها السياسي خلال العقود الأربعة الأخيرة، فيما يُشدد الوزير الأميركي بأن السياسة الأميركية في الشرق الأوسط، وانحياز إدارة ترامب لملفات داخلية في واشنطن، إضافة إلى قرار الإدارة الأميركية الانسحاب عسكريا من سوريا لا يعني أبدا أن واشنطن قد تراجعت عن مواجهة “العدو الأكبر”، إذ لم يتردد بومبيو في القول إن سفره إلى الشرق الأوسط سيكون على رأس أجندته التشاور والتفكير مع الحلفاء والأصدقاء بشأن “تكتيكات جديدة” ضد إيران، لكن بومبيو المقرب بشدة من “طريقة تفكير” ترامب لم يكشف عن ماهية هذا التكيتك، وعما إذا كان عسكريا أو اقتصاديا.
أصوات في الداخل الأميركي بعد مقابلة بومبيو قالت إن استراتيجية إدارة ترامب ليست واضحة بخصوص إيران، وأن مصطلح “العدو الأكبر” قد يكون محاولة “ردع كلامية” لمصطلح “الشيطان الأكبر” الإيراني، لكن هذه الأصوات تُرجح أن يكون “تكتيك بومبيو” ضد طهران ليس سوى “محاولات خنق أميركية جديدة” لاقتصاد إيران، وضربها أمنيا واستخباريا من الداخل، لكن الأصوات الأميركية تقول إن وضع إدارة ترامب، إضافة إلى التوتر الشديد في منطقة الشرق الأوسط لا يسمح للولايات المتحدة بـ”المغامرة” عبر شن حروب عسكرية من “النوع الكبير”.