تقرير: هل تُغير إقالة الدبيبة للجويلي من شكل التحالفات العسكرية على الأرض؟
قال موقع أفريكا إنتلجنس، في تقرير نُشر الخميس، إن إقالة الدبيبة لرئيس المخابرات العسكرية أسامة الجويلي أدى إلى تحول في تحالفات الميليشيات، حيث ساهم في تقريب تشكيلات الزنتان القوية المعارضة للدبيبة من الجويلي، وتقوية موقع الأخير على الأرض رغم إقالته.
وقد قام الدبيبة بعزل الجويلي في 17 مايو، في تجاوز لسلطته، حيث يعد المجلس الرئاسي برئاسة محمد المنفي مسؤولاً عن تعيينات وعزل ضباط المخابرات، حسب التقرير.
ويتهم الدبيبة الجويلي بالتواطؤ مع رئيس الحكومة الليبية فتحي باشاغا، حيث يشتبه أن الجويلي ساعد باشاغا على دخول طرابلس ليلة 16 مايو، حيث وصل باشاغا إلى طرابلس برفقة عناصر من كتيبة النواصي بقيادة مصطفى قدور.
وأضاف التقرير أن الجويلي بعد إقالته حظي بدعم التشكيلات المسلحة في الزنتان، ما أدى إلى زيادة مكانة الجويلي السياسية وتأثيرها، مشيراً إلى أن دعم القوات الموالية للجويلي لفتحي باشاغا سيكون بمثابة ضربة قاسية للدبيبة، حيث تقع الزنتان على بُعد أقل من 200 كيلومتر جنوب غرب طرابلس، وهي منطقة استراتيجية جغرافية ومركز لعدد من التشكيلات المهمة.
وأشار التقرير إلى أن إقالة الدبيبة لمصطفى قدور، في 17 مايو، من منصبه كنائب رئيس المخابرات العامة، فإن الدبيبة يخاطر بإعادة التوترات إلى طرابلس، حيث لا تزال كتيبة النواصي متمركزة بقوة. ومع أن المنفي أبطل في 25 مايو قرار الإقالة على أساس أن هذا المنصب تحت مسؤوليته، إلا أن الدبيبة قد يعتمد على قائد عسكري آخر في ظل الولاءات المتغيرة، بالتزامن مع ازدياد قوة محمود حمزة قائد اللواء 444 والمقرب من باشاغا والذي قامت قواته بمرافقة باشاغا إلى خارج العاصمة بعد محاولة 17 مايو لدخول طرابلس.
وتعود العلاقات بين الجويلي وباشاغا إلى عام 2019، عندما كان الجويلي تحت إشراف باشاغا بصفته حينها وزيراً للداخلية، وتحالفا معاً أثناء معارك طرابلس.