تقرير مرعب لـ”المحاسبة”.. يُباغِت الليبيين بـ300 مليار
218TV| خاص
صارح خالد شكشك رئيس ديوان المحاسبة الليبيين ب”مبالغ فلكية” أُنْفِقت من جيوبهم، ومن دون علمهم عبر “تقرير مرعب” نُشِر اليوم الأربعاء، واتضح في تفاصيله المبدئية أن الدولة الليبية المُنْقسِمة بين “الوفاق” و “المؤقتة” قد أنفقوا في خمس سنوات نحو 277 مليار دينار ليبي، فيما المفارقة أن أوضاع الليبيين في السنوات المشار إليها قد ازادت تدهوراً وتراجعاً، إذ سرعان ما ظهرت اتهامات ليبية للساسة والطبقة الحاكمة ب”الهدر والإهمال والاختلاس”، إذ أن دول كبيرة في الإقليم وتُنْفِق على شعوب أكثر عدداً لم تُنْفِق هذه المبالغ في نفس السنوات.
الأخطر في “التقرير المرعب”، والذي تنوي قناة (218) نشره على حلقات عبر تقارير تحليلية خاصة أن ليبيا يجري مقاضاتها حاليا عبر 140 دعوى قضائية وأن قيمة تلك الدعاوى إذا ما حُكِم فيها على الدولة الليبية فإنها ستصل مبالغها إلى نحو تسع مليارات وهو “رقم كارثي” آخر من المؤكد أنه سيُثْقِل كاهل الليبيين في السنوات المقبلة، فيما يصل الدين العام لليبيا بحسب التقرير حتى اليوم الأخير من العام الماضي نحو 58 مليار دينار ليبي، فيما لا يتوقف “التقرير المرعب” عن ضخ الأرقام التي ستُذْهِل الليبيين حين الكشف عنها تباعا في الأيام القليلة المقبلة.
وبحسب شكشك فإن التعيينات العشوائية القائمة الواسطة والمحسوبية قد أرهقت ميزانية الدولة بقوة، لافتا إلى أن هنالك قرارات عشوائية بشكل كبير حول إيفاد الطلبة للدراسة بالخارج إذ قام ديوان المحاسبة بمنعها، مطالباً الدولة والمسؤولين أصحاب القرار في “الرئاسي” و “المؤقتة” إلى الانتقال من “إدارة الصرف” إلى “إدارة الأموال”، لافتا إلى أن الدولة كانت تسد العجز في موازناتها السنوية عبر الاقتراض على شكل سُلف من مصرف ليبيا المركزي، وكذلك من حساب الاحتياطي العام، وأيضا من بواقي أرصدة الحسابات المصرفية، إذ أن الأخطر في هذا الاقتراض هو أنه يتم من دون “غطاء تشريعي” طبقا للقانون المعمول به.
تقارير أوفى من “التقرير المرعب” تجدونها على موقع قناة (218) في الأيام المقبلة.