“تقرير صادم”: تركيا تُجنّد سوريين قُصّر كمرتزقة وترسلهم إلى ليبيا
تقرير| 218
تحصلت “218” على تقرير حصري يشير إلى أن تجنيد تركيا لسوريين قاصرين ضمن المرتزقة التي تستمر في إرسالهم إلى ليبيا لدعم قوات الوفاق في الصراع العسكري المستمر لأكثر من عام مع قوات الجيش الوطني في طرابلس ومحيطها.
وتضمن تقرير منظمة “سوريون من أجل الحرية والعدالة” الذي سينشر الاثنين، شهادات لمصادر المنظمة على الأرض في سوريا وليبيا وتفاصيل حول عملية تجنيد مراهقين سوريين التي تتم عبر إصدار وثائق هوية مزورة ومعلومات مفبركة عن تاريخ ومكان ميلادهم، وبالتالي يتم تسجيلهم في سجلات الأحوال الشخصية لما يعرف بالجيش الوطني السوري، كما ذكر التقرير أن بعض الأطفال استخدموا أسماء إخوانهم الأكبر سناً في أوراقهم المزورة.
راتب 3000 دولار
ونقلت المنظمة السورية التي تعمل على توثيق انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا، عن أحد مصادرها وهو مدني في منطقة درع الفرات التي تحتلها تركيا شمال سوريا، قوله إن أحد قادة فرقة المعتصم جاء لمتجره مع ثلاثة أطفال تتراوح أعمارهم بين 15 و16 عاماً قالوا لي إنهم سيذهبون إلى ليبيا بموافقة عائلاتهم، وكانوا سعداء للغاية بالحصول على راتب قدره 3000 دولار حسب الوعود التي تلقوها من قادتهم، مضيفا أن هؤلاء الأطفال يتلقون تدريبات في معسكر أنشأته فرقة المعتصم في مجموعات من 25 شخصًا، وقيل لهم إن بإمكانهم الاتصال بعائلاتهم من ليبيا والعودة إلى منازلهم في غضون ثلاثة أشهر بكمية كبيرة من الأموال .
أطفال مرتزقة في الجبهات
ونقل التقرير أيضًا عن أحد عناصر فرقة السلطان مراد الموالية بشدة لتركيا قوله إن أحد المرتزقة التابعين لفرقته في العاصمة طرابلس في الوقت الحالي أكد له وجود ما لا يقل عن خمسة أطفال دون سن الـ18 يقاتلون ضمن مجموعته، فيما أشارت المنظمة إلى أن دفعةً جديدة من الأطفال المجندين حديثاً يتم تجهيزهم لإرسالهم إلى ليبيا نقلاً عن مصدر للمنظمة في مدينة مارع شمال سوريا كان شاهداً على تجهيز عدد من الأطفال لنقلهم إلى ليبيا .
وتستمر انتهاكات حقوق الإنسان والقوانين المحلية والدولية مع استمرار تدفق المرتزقة الأجانب الى ليبيا دعماً للأطراف المتصارعة في حرب بالوكالة لم تقم بشيء سوى تهديد حياة الشعب الليبي وزيادة معاناته وأزماته.