تقرير حقوقي يحذر من تعمق معاناة المهاجرين في ليبيا

أفاد تقرير صادر عن منظمة (The New Humanitarian)، بأن مفوضية اللاجئين في ليبيا، ما تزال تقدم المساعدة لطالبي اللجوء والمهاجرين غير القانونيين في أماكن متفرقة بالعاصمة طرابلس، رغم تعليقها المساعدات بالمراكز المجتمعية مؤخراً، متذرعةً بمخاوف أمنية.

وقال التقرير الذي نشر اليوم الثلاثاء وتابعته “218”: إن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في مأزق، وهي عالقة بين قيود السلطات المحلية في ليبيا، مضيفاً بأن عدم وجود أي إرادة حقيقية من الدول الأوروبية لإيجاد حلول جذرية للمهاجرين وطالبي اللجوء، ساهم في معاناتهم وجعلهم ويشعرون بالخذلان والتخلي عنهم.

وتابع التقرير: “من الواضح أن هناك حاجة إلى تعزيز الدعوة لتغيير القوانين والسياسات المتعلقة بالهجرة في ليبيا، التي تعامل جميع طالبي اللجوء والمهاجرين بشكل غير قانوني وتخضعهم للاحتجاز التعسفي”.

وبيّن تقرير المنظمة المدافعة عن الحريات وحقوق الإنسان، أن التحدث عن هذه القضايا والقيام بعمل تطوعي مستقل مع طالبي اللجوء والمهاجرين في ليبيا، يعد أمراً خطيراً، ويمكن أن تُخفي الجماعات المسلحة، المدافعين عن حقوق الإنسان قسراً أو أن ترهبهم الأجهزة الأمنية وتحقق معهم، مشيراً إلى أن ملف الهجرة موضوعٌ حساس تنظر إليه السلطات الليبية على أنه يضر بسمعة البلاد على الصعيد الدولي.

وحذرت المنظمة، من استمرار معاناة المهاجرين في ليبيا، قائلةً في ختام التقرير: إن الأمر متروك للمنظمات الدولية والسلطات الليبية والدول الأوروبية التي تدعم خفر السواحل في ليبيا، للعمل على إيجاد بعض الحلول الضرورية والعاجلة، وإلا فإن معاناة طالبي اللجوء والمهاجرين في ليبيا لن تستمر فحسب، وإنما ستتعمق أيضا.