تقرير: أميركا تتدخل بشكل سلبي في ليبيا
قالت مؤسسة “بروكينغز” الأميركية للبحوث السياسية في واشنطن إن دعم الولايات المتحدة لبعثة الأمم المتحدة في ليبيا كان سلبيًا، وقد تركز بشكل كبير من كلمات “إيجابية” في مجلس الأمن.
و تقترح المؤسسة نهجًا جديدًا للولايات المتحدة تجاه ليبيا يركز على مفهوم الانخراط الأمريكي حيث يمكن لقيادة الولايات المتحدة الأكثر ثباتاً وحزماً أن تحدث فرقاً فيما إذا كان نهج الأمم المتحدة هذه المرة قد نجح في توحيد الليبيين وشركائهم الدوليين، بما في ذلك النجاح في عقد المؤتمر الوطني الذي يضم كافة أطياف الشعب الليبي في عام 2019.
وتطالب المؤسسة الولايات المتحدة بإعادة افتتاح السفارة في ليبيا كعنصر أساسي في هذه المرحلة، حيث ترى أنه ينبغي على الولايات المتحدة أن تعيد الأميركيين، حيث من المهم أن يكون وجود السفارة مؤاتياً للتفاعل مع الليبيين من العديد من المناطق، وأن تضم السفارة العديد من الضباط السياسيين والاقتصاديين “بالإضافة إلى موظفي الأمن” أيضاً.
وترى المؤسسة أنه تماشيا مع النُهج الحالية التي أقرتها الأمم المتحدة، ينبغي على العديد من البلدان الأجنبية، والعديد من الليبيين أنفسهم، التركيز على تمكين البلديات الفردية والقضاء على المركزية إضافة إلى بناء المؤسسات بما في ذلك خفر السواحل وقوات الأمن النخبة لحماية الأصول الوطنية الرئيسية والموظفين، والتي ينبغي أن تسير مع الاستمرار في تعزيز الإصلاحات الاقتصادية، مؤكدة أنه ينبغي أن يتحول الكثير من التركيز إلى الجهات الفاعلة المحلية – حكومات البلديات المنتخبة.
كما ترى المؤسسة أنه يستوجب على واشنطن أيضاً استخدام دبلوماسية رفيعة المستوى للتوصل إلى إجماع إقليمي ودولي لدعم عملية الأمم المتحدة وتقليل التدخل الخارجي غير المفيد والتنافسي في السياسة الداخلية الليبية.
وشخصت مؤسسة بروكينغز الأمريكية، الوضع القائم بأن ليبيا تعاني خليطا من المؤسسات المركزية الضعيفة للغاية، وسيلا من الترتيبات المحلية المرتجلة في شرق البلاد وغربها، وترى المؤسسة أن تنافس الميليشيات والجهات الفاعلة الأخرى على غنائم الدولة هو ما جعل ليبيا في حالة من الفوضى وجعلها مصدرا محتملا للإرهاب، كما أنه يشكل خطراً واضحاً وحاضراً فيما يتعلق بالتدفقات غير المنظمة للمهاجرين إلى أوروبا إلا أنها ترى أن هناك الآن بصيصا من الأمل، مع بدء الجهد الذي تقوده الأمم المتحدة في ليبيا إضافة إلى الإصلاحات الاقتصادية في أواخر عام 2018 حسب تقرير المؤسسة.