تقرير أمريكي يُحذر من عودة داعش في ليبيا وتونس
كشف تقرير أمريكي، أن تنظيم داعش، يستغل أزمة انتشار فيروس كورونا، ويعمل على إعادة رصّ صفوفه في كثير من الدول، بينها ليبيا وتونس.
وحذّر التقرير الذي نشرته صحيفة “يو إس توداي” الأميركية، والذي وقّعه نائب رئيس المجلس الأميركي للسياسة الخارجية والخبير في الجماعات الإرهابية، إيلان بيرمان، “من إدارة الظهر للخطر الإرهابي، الذي رجع بشكل ملحوظ في الأشهر الأخيرة”.
وسلّط التقرير على بعض العوامل التي تساهم في عودة التنظيم الإرهابي: “في أماكن مثل تونس ومصر وليبيا، يؤدي ارتفاع معدلات البطالة وتفاقم الفقر وتفشي التضخم إلى تمهيد الطريق لاضطرابات داخلية كبيرة، ما يغذي احتمالات التطرف (لدى البعض). كل هذا يعني أن تلك الدول، والمجتمع الدولي ككل، يمكن أن يواجهوا تصاعدا في التطرف مدفوعا بفيروس كورونا في المستقبل القريب”، بحسب ما نقله موقع “أصوات مغاربية”.
وأشار التقرير حول خطر داعش: “هناك شعورا لا يمكن إنكاره خلال العام الماضي بأننا (الولايات المتحدة) طوينا صفحة الحرب على الإرهاب، ما أتاح لنا الفرصة للتركيز على أولويات أخرى، مثل المنافسة الاستراتيجية مع الصين”.
واستدرك الخبير الأمريكي في التقرير: “شهدت علامات جديدة تظهر أن هذا التنظيم الإرهابي لا يزال على قيد الحياة، بل يشكل خطرا، تزايد الهجمات التي تشنها العناصر التابعة لداعش في العراق والأنشطة التخريبية في المناطق السورية الخاضعة شكليا لسيطرة النظام السوري”.
وأضاف الخبير الأمريكي، أن هناك أكثر من عشرة آلاف مقاتل من تنظيم داعش في العراق وسوريا، وأن فروع الإقليمية المختلفة منتشرة الآن في جميع أنحاء العالم، بما فيها ولاية غرب إفريقيا التابعة له، والتي استقطبت الآن حوالي 3500 متشددا.
وجدّد الخبير الأمريكي في الجماعات الإرهابية، تحذيره: ” يحاول التنظيم استغلال وباء كورونا من خلال تكثيف جهود التجنيد عبر الإنترنت مستفيدا من الأشخاص العالقين في بيوتهم نتيجة إجراءات الإغلاق والعزل الصحي”.