“تقاعد ملكي ومليوني” لموغابي.. وحصانة بـ”السقف الأزرق”
روت صحيفة بريطانية ما يمكن وصفه بـ”الجانب الخفي” من كواليس إجبار رئيس زيمبابوي روبرت موغابي على التنحي بعد وقوع “شبه انقلاب عسكري” في البلاد التي أخضعها موغابي لـ”سلطته المطلقة” نحو أربعة عقود، إذ سيحصل موغابي وفقا لاتفاق مع قادة عسكريين وقادة في الحزب الذي ينتمي إليه على راتب شهري يصل إلى 150 ألف دولار حتى وفاته، علما أنه يبلغ من العمر 93 عاماً.
وبحسب صحيفة “غارديان” البريطانية التي كشفت عن “الاتفاق الخفي” فإن موغابي حظي بـ”تكريم ملكي” لإغرائه باتخاذ قرار التنحي عن قيادة البلاد، إذ لوحظ أنه نال فورا بعد التنحي نحو خمسة ملايين دولار أميركي، وأنه سينال مثلها على دفعات خلال الأشهر القليلة المقبلة، وهذه الدفعات لا علاقة لها بالراتب الشهري، فيما المفارقة أن زوجته آنا غريسان الموصوفة في زيمبابوي بأنها رمز للتهور في الصرف المالي والإنفاق ستُقاسِم زوجها هذا المبلغ.
ولفتت الصحيفة البريطانية إلى أنه سيكون بمقدور موغابي وزوجته البقاء في قصرهما المترامي الأطراف المعروف بـ”السقف الأزرق” في العاصمة هراري، كما ستدفع الدولة لهما تكاليف الرعاية الطبية، والموظفين المحليين، والأمن، والسفر إلى الخارج.
وترك موغابي السلطة بعد حكم دام 37 عامًا، تاركًا خلفه عملة وطنية لا قيمة لها، وديونًا ضخمة، وسكانًا فقراء، ومعدل بطالة يقدر بأكثر من 80%، ومجتمعات ريفية بلا طرقات ولا كهرباء، ولا رعاية صحية، ومستويات تعليم متدنية.