تفجيرات القبة.. ذكرى حزن مقيم
218TV | خاص
كان يوم 20 فبراير العام 2015 داميا في القبة، وفيه فقدت المدينة 41 شخصا من أبنائها جراء تفجير ثلاث سيارات مفخخة في المدينة في استهداف صريح للمدنيين.
فبعد مرور ثلاث سنوات تمر هذه الحادثة الأليمة في ظل واقع مرير تشهده البلاد وانقسام سياسي لا يبدو انتهاؤه قريبا بعد أن آثرت الأجسام السياسية في البلاد التخطيط لإطالة عمرها في سدة السلطة بدلا من التخطيط لوضع حد لهذه الجماعات الإرهابية، وتحسين الأوضاع الاقتصادية والمعيشية للمواطن، لتترك الشارع يتذكر هذه الأحداث الأليمة فيما تتمسك هي بتعنتها وتخطط لما يدر عليها مكاسب ومنافع وامتيازات شخصية.
هذه الذكرى يتمنى المواطن أن يحييها وهو يحتفل بإعلان القضاء الكامل على تنظيم داعش الذي تبني العملية، واستهدف فيها الأبرياء من خلال تفجير محطة وقود ومركز للشرطة، فعلى ما يبدو فإن المدنيين صاروا جميعا أهدافا مشروعة للتنظيم، فمن واقع في العملية يتبين أن الضحايا هم الأبرياء من سكان المدينة التي لم كن لها ناقة ولا جمل فيما شهدته المنطقة من أحداث.
دموية وعنف دأب التنظيم على انتهاجها في عملياته التي غالبا ما يكون ضحاياها من المدنيين الأبرياء والتي يستعمل داعش فيها الدين ذريعة لاستحلال الدماء، وترويع الآمنين، وممارسة القتل باسم الله، وما جعل ذلك ممكنا الفراغ السياسي والذي أوجده تمسك كل طرف بالسلطة لملئه، فيما تمتلى الجيوب وتبقى الساحة السياسية فارغة من الوطنيين لتكون مسرحا لحرب بالوكالة بين الأطراف السياسية الطامعة لتوسيع نفوذها من خلال السيطرة على مفاصل البلاد.