تفاصيل مبادرة توحيد الأجهزة الأمنية
أصدرت وزارة الداخلية بحكومة الوفاق بيانا بشأن مبادرة توحيد الأجهزة الأمنية التي تم تكليف مديري أمن طرابلس وبنغازي العميد سالم قريميدة والعميد عادل العرفي بمناقشة بنودها وتحويلها لواقع عملي.
وأشار البيان إلى أن هذه المبادرة أتت نتيجة التحديات التي تواجه الدولة وفي مقدمتها قضية الإرهاب ولإبعاد المؤسسة الأمنية عن التجاذبات السياسية وإعادة توحيدها في إطار إعادة الأمن واستتبابه وربط المنظومات الأمنية بكامل التراب الليبي ومنها منظومة الجنايات ومنظومة الجوازات ومنظومة شؤون الضباط وغيرها.
وكشف البيان عن تشكيل لجنة لدراسة القوانين المتعلقة بالشرطة التي صدرت إثر الانقسام الحكومي ومعالجة الثغرات فيها وإعادة النظر في بعضها، وتشكيل لجان مشتركة لرسم ستراتيجيات كبرى للأمن في البلاد مع تشكيل لجنة لإعداد هيكلة جديدة لوزارة الداخلية؛ تمهيدا لتوحيد السلطة التنفيذية في البلاد لتكون الأجهزة الأمنية حجر الأساس لتوحيد مؤسسات الدولة.
وأضاف البيان أن هذه المبادرة تؤكد على تشكيل غرفة أمنية مشتركة للمنطقة الوسطى وجنوب البلاد وفق منظومة عمل موحدة بشأن المركبات والبوابات وفرق النجدة وإدارة الأدلة الجنائية وملاحقة المطلوبين، ووضع خطة موحدة لمتابعة الخروقات الأمنية في الجنوب لاسيما ما يتعلق بالأمن الديمغرافي المتعلقة بتسرب عناصر أجنبية.
وبحسب البيان فإن المبادرة ضمت توحيد الخطاب الإعلامي من خلال إدارة إعلامية مشتركة بعيدة عن التجاذب والخلافات السياسية وتكوين إدارة تدريب لتطوير القدرات الشرطية والأمنية الحالية، وتخريج عناصر جديدة بناء على مستجدات الجانب الأمني في البلاد لاسيما المتعلق بالجريمة التي تتزايد صورها وقدرة العناصر الجديدة على ملاحقة تطورها المتسارع.
ونوهت الوزارة في بيانها إلى أنها بعيدة كل البعد عن كل التجاذبات السياسية وأن أجهزتها الأمنية والشرطية لا علاقة لها بالصراعات، موضحة بأنها تعمل على توفير الأمن للمواطن وتدعو إلى إخراجها من أية خلافات لأنها لا تنتمي لأية فصائل أو تيارات جهوية أو قبلية.