كشف غموض أكبر عمليات اغتيال في ليبيا
كشف رئيس النيابة العسكرية بالمنطقة الشرقية، العقيد علي ماضي، الأربعاء، تفاصيل جديدة تُعرض بشكل رسمي لأول مرة حول اغتيال المدرس الأميركي روني سميث، والسفير الأميركي كريس ستيفنز، بالإضافة إلى المحامية والناشطة سلوى بوقعيقيص.
وحول عملية اغتيال سميث، ذكر العقيد ماضي، في مؤتمر صحفي مشترك مع الناطق باسم الجيش الوطني العميد أحمد المسماري، أن زعيم كتيبة أبو عبيدة التابعة لأنصار الشريعة أحمد بوختالة أصدر أوامر قتله لأنه يقوم بالتبشر للديانة المسيحية للطلبة الدارسين بالمدرسة الدولية.
وأوضح أن مجموعة الاغتيال قُسّمت إلى 3 فرق، وأثناء رصد سيمث وهو يمارس الرياضة اعترضته فرقة مكونة من 3 مسلحين يستقلون سيارة معتّمة الزجاج، وترجل أحدهم وأمطره بوابل من الرصاص من سلاح كلاشنكوف ليسقط سيمث مضرجا بدمائه.
وأكد أنه وبعد تنفيذ العملية توجهت الفرق الثلاثة إلى منطقة الليثي لمنزل أحد الإرهابيين للاختباء، وبين العقيد ماضي أن عددا من فريق الاغتيال قتل في معارك بنغازي، وبعضهم في السجون، داعيا السلطات الأميركية للتواصل مع الجيش الوطني من أجل القبض على الجناة حيث إن مكانهم الحالي معروف للجيش.
وبشأن الهجوم على السفارة الأميركية في بنغازي، قال العقيد ماضي، إن اجتماعا جرى في أحد منازل الإرهابيين بمنطقة الصابري، وكان من بين الحضور بوختالة، وسفيان بن قمو زعيم تنظيم القاعدة في درنة، بينما تحفظ على ذكر باقي الأسماء.
ولفت إلى أن الاجتماع ناقش ضرورة تنفيذ عملية ضد المصالح الأميركية وتم اختيار السفارة الأميركية لتكون هدفا للهجوم تزامنا مع أحداث 11 سبتمبر، مبينا أن الهدف كان وفق التحقيقات خطف السفير كريس ستيفنز ومبادلته مع الإرهابي خالد بن شيبة المعتقل حاليا في غوانتنامو.
وذكر العقيد ماضي أن الجماعة الإرهابية حشدت بعض المحتجين على الرسوم المسيئة للنبي محمد أمام مقر السفارة، وتحركت المجموعات: الأولى التابعة لأنصار الشريعة بقيادة محمد الزهاوي، والثانية تحت قيادة أحمد أبو ختالة المقصبي آمر كتيبة أبو عبيدة، والثالثة مجموعة العائدون التابعة لمختار بلمختار، ومجموعة رابعة تابعة لأنصار الشريعة.
وقال إنه وأثناء الاحتجاجات أمام السفارة، اشتبكت المجموعات الإرهابية مع قوة حماية السفارة وبعد انسحاب القوة تم اقتحام السفارة وقصفها بقذائف “آر بي جي”، وبعد اكتشاف مقتل السفير تم إعطاء الأوامر بالانسحاب بعد فشل اختطاف السفير.
وأشار رئيس النيابة العسكرية بالمنطقة الشرقية، العقيد علي ماضي، إلى أنه يـتحفظ على ذكر أسماء الموقوفين في هذه القضية حفاظا على سرية التحقيقات.
وعن اغتيال المحامية والناشطة سلوى بوقعيقيص، بين العقيد ماضي، أنه وبعد اتصالها بإحدى القنوات وقولها إنها أدلت بصوتها في الانتخابات ببنغازي، تحركت المجموعات المسلحة واقتحمت منزلها وبعد إصابة الحارس بقدمه، حدث خلاف بين عناصر أنصار الشريعة وداعش، حيث أصّر عناصر داعش على قتلها بالسكاكين.