تعهد سعودي بدعم التوافق الليبي
حضر رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، اليوم الثلاثاء، مأدبة إفطار أقامها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، في مكة المكرمة، بحضور الوفد المرافق للسراج وعدد من الأمراء وكبار مسؤولي المملكة.
وكان السراج التقى مساء الاثنين، بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، حيث بحثا مستجدات الوضع في ليبيا، وتنمية العلاقات الثنائية بين البلدين.
ووفق مكتب السراج الإعلامي، فقد أكد بن سلمان استعداد السعودية للعب دور لدعم مشروع وطني ليبي يمثل الليبيين ويلبي رغباتهم، مبينا أن استقرار ليبيا سينعكس ايجابياً على دول الجوار الليبي وعلى كامل المنطقة ويشجع على فتح آفاق التعاون المشترك.
من جهته، رحب السراج بدعم السعودية ومبادراتها في هذا الاتجاه، وقال إنه يعمل في اتجاه قيام دولة مدنية ديمقراطية، لكنه أكد أن هذا الخيار يحتاج إلى دعم اقليمي ودولي وأن تسد الطرق امام محاولات العرقلة.
وجرى خلال الاجتماع الاتفاق على العمل المشترك لتدارك ما ضاع من فرص للبناء والتنمية، كما تم الاتفاق على العمل من خلال لجان مشتركة لتفعيل التعاون في مختلف المجالات الأمنية والاقتصادية والتنموية.
وفي لقاء ثان، استقبل السراج في مقر إقامته بجدة، الثلاثاء، وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، حيث أبدى الأخير استعداد بلاده تقديم الدعم اللازم لحكومة الوفاق الوطني في العديد من المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية، خاصة في مجال مكافحة الإرهاب.
بدوره أثنى السراج على دور السعودية في دعم مسار التوافق في ليبيا، كما استمع إلى ما طرحه الجبير من رؤية للتعاون السياسي بين البلدين الشقيقين وفقا لما تم مناقشته خلال اجتماع السراج وبن سلمان.
وبعد مأدبة الإفطار اختتم السراج زيارته الرسمية إلى السعودية وغادرها عائدا إلى ارض الوطن.