تعرف على عدد اللقاحات المتعاقد عليها ضد “كورونا” في ليبيا.. وعلى من ستوزّع
بعد إعلان عدة دول أوروبية وولايات أمريكية عن استعدادها وتخطيطها لتوزيع اللقاحات المحتملة ضد فيروس “كورونا”، بعد إعلان شركات ضخمة تعمل على تطوير اللقاح عن وصولها لنتائج باهرة للعقار المنشود، أبرزها شركة “موديرنا” الأمريكية وشركتي “فايزر الأمريكية وبيونتيك الألمانية” وغيرها، مما يجعل الآمال تنتعش في القضاء على الجائحة.
ومنذ ذلك الحين، والليبيون يتساءلون عن إمكانية ومقدرة السلطات الصحية في ليبيا على الاستعداد لهذا اليوم عبر التخطيط لإقامة حملات التلقيح إذ ومع الانقسام الحاصل في القطاع الصحي والمسؤولية الكبيرة التي يتحملها المركز الوطني لمكافحة الأمراض، فإن أي حملة تقام تحتاج إلى خطة مسبقة، حول الشريحة المستهدفة وأولويات إنقاذ الحياة عدا عن الميزانيات المرصودة وآليات التوزيع على المناطق إضافة لمراكز ومقار أخذ العقار
وبعد أن وافق ديوان المحاسبة على توفير لقاح مضاد لفيروس “كورونا” في ليبيا، بقيمة مالية بلغت 9 ملايين و619 ألف دولار، بعد كتاب وجهته وزارة الصحة بشأن مشاركة ليبيا في اتفاقية دولية لتوريد لقاح “كورونا”، وافق أيضًا على الاستمرار في الإجراءات بما يضمن وصول اللقاح إلى ليبيا، مطالبًا باتخاذ ما يلزم من قبل الجهات الصحية المختصة لتوفير أماكن تخزين اللقاح ونقله وفق المواصفات المعتمدة ودرجات الحرارة المطلوبة للتخزين لضمان وصوله للمواطنين.
وكان رئيس اللجنة العلمية الاستشارية لمكافحة الجائحة، الدكتور خليفة البكوش، قد قال في تصريح صحفي إن حكومة الوفاق بدأت فعليًا في إجراءات الحصول على ستة آلاف لقاح مضاد للفيروس بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية.
وأضاف أن اللقاح لن يحتاجه كل الليبيين، وسيقتصر في المرحلة الأولى على الفئات الأكثر عرضة للفيروس، للأطقم الطبية والطبية المساعدة وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، مؤكدًا أنه في حال انتهاء الإجراءات المالية، سيتم الحصول على الدفعة الأولى من اللقاح مبكرًا.
وإلى حين الإعلان عن خطة كاملة والتوافق المحلي على اللقاح المطلوب اعتماده وآليات التنفيذ؛ يبقى الليبيون عاقدي العزم على أن يصلهم اللقاح في وقته وكلهم أمل في أن تتجاوز الحالة الانسانية المتصلة بتداعيات “كورونا”، التجاذبات السياسية في ظل انهيار البنية التحتية الصحية التي خلفها الانقسام السياسي.