تطوّرات طرابلس.. مُعطيات تُعقّد المشهد
لم تهدأ الاشتباكات جنوب طرابلس منذ بدايتها ومع كل يوم تتغير المعطيات على الأرض لكلا الطرفين في بعض المحاور فيما يسود الهدوء الحذر محاور أخرى وهو أمر يعزوه مراقبون إلى تعقيد المعركة رغم دخولها شهرها الثاني.
من جانبه، أعلن الجيش الوطني تقدمه وسيطرته على مواقع جديدة خصوصا باتجاه كوبري السواني، فيما شهدت منطقة الطويشة اشتباكات متقطعة قبل أن يتحول الوضع فيها إلى هدوء حذر.
وكان مطار طرابلس نقطة اشتعال خلال الساعات الأخيرة حيث شهد اشتباكات عنيفة منذ ليل الجمعة حتى صباح السبت، بما في ذلك استخدام المدفعية بشكل متقطع.
وتشهد أيضا منطقة الرملة القريبة من المطار اشتباكات عنيفة مع تحليق لسلاح الجو التابع للجيش الوطني وقصف تمركزات لقوات الوفاق، ومن جهتها أعلنت كتيبة الحلبوص والكتيبة 301 أنهما صدتا هجوما لقوات الجيش في الرملة.
أما العزيزية فقد شهدت هدوءا في كافة محاورها، مع إغلاق للطرق الزراعية والفرعية بسواتر ترابية فيما تتمركز قوات الوفاق في المدينة.
وإلى منطقة الهيرة حيث كان الهدوء الحذر سيد الموقف مع مناوشات بسيطة، واستمرار سيطرة الجيش الوطني على كامل المنطقة، فيما شن الطيران الحربي التابع له عدة ضربات جوية منها في مدينة الزاوية في ساعات الصباح الأولى اليوم وأخرى في محاور مختلفة .
كل هذه المواقف تعكس المحاولات المستمرة للطرفين لفرض تقدم يغير معطيات الواقع العسكري الذي حافظ على شكله منذ مدة.