تطورات متسارعة بطرابلس.. والجيش الوطني يكثف العمليات
تشير جميع التطورات الأخيرة في محاور القتال بطرابلس، من التعزيزات العسكرية للجيش الوطني، وتكثيف الغارات الجوية والقصف المدفعي، وتقدم الوحدات العسكرية للجيش على حساب قوات الوفاق، إلى أن مسألة “حسم المعركة” باتت قريبة جدا، وقد يبدأ الجيش بتنفيذ المهمة بأي وقت، وفق مراقبين.
وفي آخر التطورات الميدانية اللافتة، شن الجيش الوطني هجوما على عدة محاور في طرابلس تمكن من خلاله، من تدمير الخطوط الدفاعية لقوات حكومة الوفاق في عدة نقاط بمحور السبيعة.
وأكدت شعبة الإعلام التابعة للجيش الوطني أن الاشتباكات العنيفة التي دارت بالمحور بين الجانبين أدت إلى تراجع مجموعات الوفاق، فيما قامت وحدات الجيش بأسر تسعة أشخاص يحملون جنسيات أفريقية.
وفي هذه الأثناء كثّف الجيش الوطني قصف محاور القتال بالعزيزية، بالمدفعية الثقيلة، بينما يواصل سلاح الجو تدمير أهداف وتمركزات قوات الوفاق بمختلف محاور القتال، فيما يبدو أنه تمهيدا لتقدم القوات البرية إلى عمق العاصمة طرابلس.
وتفرض تطورات الأحداث هذه واقعا مختلفا يزيد من حدة الاشتباكات والمواجهات المباشرة، ويقول كثيرون إن استعار القتال الآن ما هو إلا مرحلة جديدة تؤسس لنهاية الحرب.
ويبدو أن الجيش اتخذ استراتيجية إضعاف قوات الوفاق إلى أقصى حد ممكن قبل بدء “المعركة الأخيرة”، حيث قام بتدمير جل القدرة الجوية لقوات الوفاق وركز على استهداف غرف العمليات العسكرية الخاصة بالطائرات المُسيّرة التركية، والمطارات العسكرية، ونقاط التحكم والسيطرة، ومخازن الأسلحة.
بدوره، قال مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الوطني العميد خالد المحجوب، في تصريحات لـ”العين الإخبارية” إنه تم تدمير ما يزيد عن 30 طائرة تركية مسيرة تستعملها قوات الوفاق، منذ بدء الاشتباكات المسلحة في 4 أبريل الماضي.
من جهتها، أكدت شعبة الإعلام الحربي مؤخرا أن قوات الجيش تحرز تقدمات كبيرة في كافة مناطق العمليات، بينما بدأت قوات الوفاق بالانهيار بعد تكبدها خسائر كبيرة، مبينة أن هذه التطورات تأتي بعد حرب الاستنزاف التي جرت طيلة الفترة الماضية.