تطورات بقضية تمويل القذافي لساركوزي
تسلمت السلطات الفرنسية، الإثنين، رجل الأعمال الجزائري الفرنسي الكسندر جوهري من السلطات البريطانية، ويعد جوهري الشخصية الرئيسية بالتحقيقات في التمويل الليبي المزعوم لحملة ساركوزي الرئاسية عام 2007.
وقال جوهري الذي اعتقل في بريطانيا إنه كان “ضحية” للقضاة الفرنسيين خلال جلسة الاستماع لتسليمه في لندن وفي حديثه إلى وكالة فرانس برس خارج محكمة الصلح في وستمنستر، قال الجوهري: “أنا جد وأب وقد حرمني الاحتجاز من الحق في الوجود مع عائلتي، وهذا أمر لا يصدق”.
وقال “إنه ليس هناك عدالة فرنسية، القاضيان قاما بالتزوير، ولدي دليل قاطع”. ومن المتوقع صدور قرار المحكمة بشأن جوهري يوم الخميس القادم فيما علّق الجوهري أنه يتوقع من القاضي فانيسا بارايتزر “تحقيق العدالة” ، مدعيا أنه “ليس هاربا”.
وكانت المحكمة الفرنسية قد استدعت رجل الأعمال البالغ من العمر 59 عاماً عدة مرات ولكنه لم يمتثل لأوامر المحكمة وأُلقي القبض عليه في مطار هيثرو في لندن في يناير 2018 بناء على مذكرة اعتقال أوروبية، ويدرس المحققون الفرنسيون تورطه المزعوم في بيع فيلا في جبال الألب الفرنسية عام 2009 مقابل نحو 10 ملايين يورو، وقال مصدر مقرب من التحقيق لوكالة فرانس برس إن صندوق الاستثمار الليبي الذي يديره بشير صالح الصندوق الأسود لمعمر القذافي اشترى العقار بسعر “مبالغ فيه جدا” ويشتبه في أن الجوهري هو مالكها الحقيقي.
يشار إلى أن الجوهري قد أطلق سراحه بكفالة لأسباب صحية في فبراير الماضي بعد تعرضه لمشاكل في القلب وقال مصدر قريب من القضية لوكالة فرانس برس إنه خضع لعملية جراحية في وقت سابق من هذا العام.