تصعيد جديد بالعراق.. وإيران تضغط لتمرير مرشحها
تقرير| 218
شهدت الحركة الاحتجاجية في العراق، تصعيدا جديدا، أعقب اتفاق بعض الكتل البرلمانية على تسمية وزير التعليم في الحكومة المستقيلة قصي السهيل لتشكيل الحكومة، ما أشعل نار الاحتجاجات الرافضة له، والتي ترى فيه امتدادا للطبقة السياسية التي تنادي جموع المتظاهرين بإزاحتها تماما من المشهد السياسي العراقي، الأمر الذي دفع قوات الأمن العراقية إلى إغلاق المنطقة الخضراء في العاصمة بغداد تجنبا لاقتحامها من قبل المحتجين.
ورشحت بوادر أزمة أخرى من رئاسة الجمهورية إذ أعلن مصدر مسؤول فيها رفض رئيس الجمهورية برهم صالح مرشح الأحزاب السهيل، قائلا إنه لا يلبي مطالب المتظاهرين، ولا ينسجم مع المعيار الذي حدده المتظاهرون لرئيس الوزراء الجديد، في حين ارتفعت وتيرة المظاهرات في مدن وبلدات الجنوب، وأقدم آلاف المحتجين على قطع الطرقات وإغلاق الدوائر الحكومية، وسط تأكيدات من مسؤولين سياسيين أن إيران صاحبة النفوذ القوي في العراق، تضغط لتمرير مرشحها السهيل.
ويعكس البرلمان العراقي صورة الوضع السياسي المضطرب، وهو الأكثر انقساما في تاريخ العراق الحديث، إذ فشل النواب بجلستهم الأربعاء الماضي في الاتفاق على إعادة صياغة قانون الانتخابات، الذي يعد أكبر إصلاح قدمته السلطات للمحتجين، ورفعوا الجلسة حتى الاثنين، وهو ما اعتبره المتظاهرون مماطلة طالبوا إثرها بإسقاط رئيس البرلمان محمد الحلبوسي ورئيس الجمهورية برهم صالح.
بدوره مدد الرئيس صالح المهلة الدستورية لتكليف رئيس وزراء جديد حتى الأحد، مع العلم أن الدستور يضمن له تسمية مرشح خلال 15 يوما بعد انتهاء المهلة الدستورية التي انتهت الخميس الماضي.