تصريحات حصرية من النواب حول مؤتمر برلين
خاص | 218
ما تزال الرؤى السياسية من أعضاء البرلمان حول مؤتمر برلين المقبل غير واضحة بعدُ، في وقت تسعى فيه الأمم المتحدة لإعادة تنشيط دور مجلس النواب موحدا في المرحلة ما بعد انعقاد المؤتمر … 218 رصدت آراء عدد من أعضاء البرلمان حول ذلك.
ذكر النائب علي الصول في تصريحات خاصة لـ218 الذي كان حاضرا للاجتماع الذي انعقد بتونس ضمن لجنة التواصل التي شكلها مجلس النواب بعد اجتماعات النواب في مصر الأخيرة أن اللجنة تضم 19 عضوا من كل الدوائر الانتخابية البالغ عددها 13 دائرة في مختلف أنحاء البلاد، وتتمثل مهامها في التواصل مع الداخل والخارج.
وقال الصول إن اللقاء ناقش ما جاء في لقاء القاهرة، ومن بينها اجتماع مجلس النواب بنصاب كامل في أي مدينة ليبية وكانت غات مقترحة لاستضافة اللقاء، منوها لترحيب سلامة بذلك، بعد أن تواصل مع الخارجية المصرية فيما أحاط النواب ببعض الأمور التي تخص مؤتمر برلين المزمع انعقاده، كما أشارالصول إلى أن التركيز كان منصبا على دور المجلس موحدا بعد برلين، وتشكيل حكومة وحدة وطنية وتوحيد المؤسسات السيادية، إضافة إلى الوضع الإنساني لما يعانيه النازحون من مناطق الحروب، وما قدمته البعثة لهذه المعاناة واصفا اللقاء بـ”الإيجابي”.
من جانبه ذكر النائب الصالحين عبد النبي في تصريحات خاصة لـ218 أن توحيد الجسم التشريعي حكومة الوحدة الوطنية أمر مطلوب، رابطا ذلك بانتهاء العمليات العسكرية، وسيطرة الجيش على طرابلس، والقضاء على المليشيات والإرهاب، مستدلا بما جرى في مصر، مضيفا أنه مثال يجب أن يطبق في ليبيا، مشيرة إلى عدد من المراحل تتمثل في سيطرة الجيش على كامل البلاد، وتشكيل حكومة وحدة وطنية، وتشكيل لجنه للدستور، لتنطلق الانتخابات البرلمانية، ومن ثم الانتخابات الرئاسية، قائلا إن هذه الاستحقاقات تحتاج إلى ما لا يقل عن ثلاث سنوات بعد تحرير طرابلس.
ويصف عضو مجلس النواب صالح فحيمة من جانبه في تصريحات خاصة لـ218 اللقاء بالجيد مقارنة بلقاءات سابقة، مشيرا إلى أن المبعوث الأممي ولأول مرة أصبح يلتمس الطريق الصحيح منذ أن ضلها منذ زمن –حسب وصفه- وأضاف “على ما يبدو قد شعر سلامة أن سياسة إقصاء مجلس النواب من خلال كيل التهم لأعضائه ورئاسته لغرض تأجيج الشارع ضده لم تؤتِ أكلها، فأبلغ المجتمعين معه من النواب بأنه اتفق مع الجانب المصري على ضرورة وجود البرلمان كجزء من الحل”
وقال فحيمة إن سلامة أكد استعداد البعثة لرعاية اللقاء فيما لو استشعرت البعثة الجدية وتوفر النصاب لتلك الجلسة، ناقلا عن الأعضاء الحاضرين مع سلامة قوله إن اللقاءات والمؤتمرات السابقة لم تكن بدعوة من البعثة التي لم تكن أيضا لاعبا أساسيا في تنظيمها، أما مؤتمر برلين فهو أول مؤتمر تدعو له البعثة وتقترح ألا يكون الليبيون طرفا فيه.
وأضاف فحيمة في تصريحات خاصة لـ218 ” في اعتقادي أن سلامة الذي صرح في أكثر من مناسبة أن مجلس الأمن منقسم على نفسه حول القضية الليبية أراد من خلال عدم دعوة الأطراف الليبية إلى برلين أن يحرج العالم وتحديدا الدول التي تتدخل بشكل مباشر في الشأن الليبي، حيث أراد بذلك أن يقول إن مشكلة ليبيا ليست في الانقسام السياسي المحلي وإنما هي أيضا في الانقسام الإقليمي والدولي وتضارب المصالح وتقاطعها بين ما يسمى بالدول الفاعلة في المشهد السياسي الليبي”، واعتبر عضو النواب أن نتائج مؤتمر برلين ستولد ميتة أو مشوهة في أفضل الأحوال من خلال تصريحات سلامة ومن خلال إطلاعهم على كواليس الاجتماعات التحضيرية، ذاكرا أن صراعا كبيرا بين الدول المشاركة حول مصير الأطراف المحلية يمنع الوصول إلى توافق فعلي حول ما يجب أن ينبثق عن برلين”
ووصفت عضو النواب سلطنة المسماري بدورها ما عرضه سلامة أثناء الاجتماع بأنه لم يحمل الجديد الذي يستحق التعليق، فيما وصفت مؤتمر برلين بأنه للتأكيد على مدى وحجم التدخل الدولي والإقليمي في الشأن الليبي وإصرار برلين أن يقتصر الحضور على الدول المنخرطة في الملف دون أي تمثيل لليبيين بالمؤشر على تعقد الأزمة الليبية الذي يعود إلى انقسام هذه الدول حول الملف الليبي وعدم وجود رؤية موحدة وهذا ما تحاول برلين تحقيقه بتوحيد رؤية المجتمع الدولي حول الأزمة الليبية، مشيرة لعدم توقعها أي نتائج نوعية إن انعقد من الأساس معتبرة التأجيل المتكرر لموعد انعقاده بالدليل على أن الدول المنخرطة في الملف الليبي لم تتمكن بعد من توحيد رؤيتها، قائلة إن برلين اشترطت أن تلتزم كل الدول بتنفيذ ما يتم الاتفاق عليه، وهذا شرط صعب التحقيق، مضيفة أنها لا ترى أملا في حل الأزمة إلا من خلال حسم الجيش للمعركة ويبسط سيطرته على العاصمة ويحتكر القوة والسلاح وإلا لا حل للأزمة.