تسريبات.. إعادة تدوير أقطاب المشكلة ليكونوا الحل
لا تتوقف التسريبات بشأن المجلس الرئاسي الجديد، الذي اتفق حوله مجلسا النواب والدولة، بعد أعوام من الحوارات المستمرة دون الوصول إلى نتيجة حاسمة.
التسريبات تضمنت أسماء مقترحة لشغل الكراسي الثلاثة للمجلس الجديد، والتي نص مقترح المجلسين أن تكون موزعة حسب أقاليم ليبيا، شرط أن يوافق على كل اسم أربعون عضوا.
اللافت في هذه الأسماء المقترحة، أن جلها كان من شخصيات ظلت جزءاً من التشكيلة السياسية في الأعوام الأربعة الماضية، والتي كان معظمها محسوبا على أطراف الانقسام السياسي الذي تشهده البلاد.
حراك آخر يرد على الجواب الجاهز بوجود عدد قليل من الخيارات، بدأ يتشكل، بترشيح حقوقيين وسياسيين أنفسهم ليكونوا جزءاً من المجلس الجديد، مثال ذلك المحامي عماد الهصك، الذي رشح نفسه عن إقليم برقة، ولم يرد اسمه ضمن التسريبات المطروحة على مواقع التواصل.
تساؤل يظل مطروحاً في ظل النقاشات المحتدمة، والتطورات المتسارعة من أجل تشكيل الرئاسي الجديد، قبيل التجهيزات لمؤتمر باليرمو الذي سيجمع الفرقاء السياسيين مرة أخرى خارج ليبيا، إن كان هذا التغيير حلاً نهائياً للأزمة السياسية أم أن الوصول لنهايتها يتطلب عدداً أكبر من الخيارات والتغييرات.