تزايد المعاناة بطرابلس .. وشبح حرب الشوارع يطل برأسه
سقط جراء القصف والغارات في معارك متفرقة في أحياء مدينة طرابلس وشوارعها عشرات الضحايا من المدنيين بين قتلى وجرحى وكذلك في محاور أخرى في ترهونة والرجبان وغيرها في تصاعد للمعارك يذهب بالعمليات حثيثا إلى حرب شوارع.
وكأي حرب في العالم يدفع المدنيون الضريبة الأكثر والخسران الكبير في الأرواح والأرزاق والمعنويات، وذكر مركز الطب الميداني في مدينة طرابلس ارتفاع عدد الضحايا والجرحى المدنيين الذي سجله خلال اليومين الأخيرين جراء القصف المدفعي والصاورخي والغارات في معارك متفرقة في أحياء العاصمة وشوارعها، في تصاعد للمعارك يذهب بالعمليات حثيثا إلى حرب شوارع، لا سيما مع تحشيدات غير مسبوقة لقوات الوفاق وإطلاق الجيش لعملية طيور الأبابيل في دلالة على تكثيف الغارات الجوية لفسح المجال لتقدم وحدات المشاة ومفارز الإسناد.
وتظل النداءات والضغوطات والتدابير الدولية لوقف النزيف مجرد فقاعات إعلامية لا يختلف الأداء لديها مع المحلي من تبادل اتهامات إزاء القصف الذي يطال في طريقه المدنيين، أو اتهامات استجلاب المرتزقة من الخارج، فيما عملية إيريني الأوروبية بالمتوسط، تذهب إلى “لا شيء” ، بدءا من انسحاب مالطا، وليس انتهاء بالخلاف الإيطالي اليوناني على قيادة العمليات الهادفة لمنع تدفق الأسلحة للبلاد، فيما تتزايد الشكوك بالرئاسة التونسية المتهمة بخلق جسر عبور لمعدات حربية من إسطنبول إلى جربة ومنها إلى طرابلس فيما اعتبرته معونات إنسانية لليبيين.
ولن يكتفي العالم الغربي المشغول بأزمته الصحية والاقتصادية بالفرجة وحسب بل سيسعى لتحريك المشهد عن بعد كل حسب مصالحه، فيما يشي تصاعد نار المعارك وتوغل سلاح الجو أكثر في عمق العاصمة بالدخول في حرب شوارع غير مسبوقة، ما سيحيل المدينة أكثر إلى كارثة إنسانية لا تحمد عقباها.