ترهونة تدفع بـ”المسار الاجتماعي” للواجهة
تقرير | 218
بدأت الوفود من جميع المناطق والقبائل بالوصول إلى ترهونة للمشاركة بملتقى القبائل، حيث يتوقع حضور ما يقرب 5 آلاف يمثلون المدن والقبائل والمكونات إلى المدينة التي يحاول أعيانها إحداث اختراق مهم في الحالة العامة عبر تصدير الدور الاجتماعي للواجهة عله ينجح في تقريب وجهات النظر والتخفيف من وطأة الخلافات السياسية التي عصفت بليبيا طيلة السنوات الماضية.
وجسّد وصول الوفود تباعاً من كل المدن والمناطق شرقاً وغرباً وجنوباً، عمق العلاقات الأخوية بين الليبيين ويؤكد من جديد أن المسار الاجتماعي – إن هو تحصل على الدعم- فهو قادر على فعل ما لم يفعل في المسارات السياسية.
ويأتي هذا الملتقى العام في وقت مهم جداً على اعتبار الحرب التي يخوضها الجيش الوطني ضد التشكيلات المسلحة في طرابلس، فمن المتوقع أن يكون هذا الملتقى دافعاً باتجاه دعم الجهد العسكري نحو إرساء الأمن والاستقرار وإضفاء زخم على ما يتم بذله طيلة الشهور الماضية، وكذلك إيصال رسائل للبعثة الأممية المدعوة للملتقى والمجتمع الدولي بأن الفعاليات الاجتماعية وهي الجزء الأصيل في تركيبة الشعب الليبي تدعم بناء المؤسسات على شرط إنهاء الوجود المسلح ودعم أجهزة الشرطة والجيش الوطني، كما أنها توصل رسائل بأن الخلافات ليست بين المكونات الاجتماعية بكل تركيباتها، بل بين من يريد الأمن والاستقرار، ومن يريد استمرار المشهد الفوضوي المسلح.