“ترك الساحات” أمر أمني للمرة الأولى بعد “انتفاضة لبنان”
218TV|خاص
قبل 24 ساعة من دخول الانتفاضة الشعبية اللبنانية شهرها الثالث ليل اليوم الاثنين، وقبل أقل من 12 ساعة على استشارات دستورية سيجريها الرئيس اللبناني ميشال عون اليوم أيضا لاختيار شخصية سياسية يرشحها نواب مستقلين وممثلو الأحزاب الكبيرة في البرلمان، فقد ظهر مصطلح أمني هو الأول من نوعه منذ بدء تصاعد أحداث انتفاضة لبنان، خصوصا بعد ليلتين عصيبتين تحولت معهما العاصمة اللبنانية إلى ساحة مواجهات وقنابل مسيّلة للدموع بين محتجين وقوى أمنية.
القوى الأمنية أصدرت في وقت متأخر من ليل يوم أمس الأحد بيانا طلب من المتظاهرين “ترك الساحات فورا” للتعامل مع حالات شغب وتخريب واعتداء محتجين على القوى الأمنية، وفي مسعى للعناصر الأمنية للتمييز بين المتظاهرين السلميين والمخربين الذين يُعْتَقَد بحسب أوساط لبنانية أن لهم صلة بحزب الله وحركة أمل، أشهر جسمين حزبيين يريدان وقف الانتفاضة، والتحايل السياسي على مطالب المنتفضين منذ نحو شهرين.
وأثار المصطلح الأمني اللافت مخاوف من أن تكون أجهزة الأمن اللبنانية على وشك تنفيذ خطط لفض التظاهرات، ومنع وصولها إلى قلب بيروت، بعد أسابيع عدة من تأكيدات متكررة لقوى الأمن بأنها تسمح بالتظاهر السلمي، وأنها ستتدخل فقط في حال إقفال طرقات رئيسية وحيوية، فيما كان لافتا بعد إصدار البيان الأمني نزول أعداد كبيرة من قوات الجيش إلى الساحة الرئيسية في الوسط التجاري لبيروت.