تركيا تُرسل دفعة مرتزقةٍ جديدةً إلى ليبيا.. ما قصتها؟
وصلت دفعة جديدة من مرتزقة الفصائل السورية الموالية للحكومة التركية، مؤلّفة من 380 مرتزقًا، إلى ليبيا، خلال الأيام الفائتة، وفقًا لمعلومات المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وتشير هذه الخطوة إلى إصرار الحكومة التركية على البقاء في ليبيا، ليس فقط عبر إيقاف عملية عودة المرتزقة الموالين، بل وإرسال المزيد منهم، فيما تعزز هذه المخاوف ما أفاد به المرصد السوري نقلاً عن مصادره في بلدة عفرين، أشارت إلى أن أبو عمشة “ملك مملكة الشيخ حديد”، وقائد فصيل السلطان سليمان شاه، يعكف، الآن، على تجهيز دفعةٍ جديدةٍ من مقاتليه لإرسالهم إلى تركيا.
وفيما لم ترد معلومات مؤكدة، حتى اللحظة، عن وجهتهم بعد ذلك؛ إلا أن المؤشرات والتحركات الأخيرة تدعم احتمالات نقلهم إلى ليبيا، وقد انعكست الظروف الاقتصادية وطول أمد الحرب على ما يبدو بشكل جليّ على تخفيض قيمة مرتبات المرتزقة، إذ أكدت المصادر أن “أبو عمشة” قال للمقاتلين إن رواتبهم الشهرية ستكون 500 دولار أمريكي، ومن المتوقع خروج هذه الدفعة إلى تركيا، خلال الساعات القادمة.
ويأتي إرسال الدفعات الجديدة من المرتزقة، في وقت طفت فيه على السطح احتجاجات المرتزقة السوريين الموالين لتركيا في ليبيا؛ بعد تأخر صرف رواتبهم، كما عبّر البعض منهم عن سخطهم بسبب الظروف المعيشية السيئة التي يكابدونها في ليبيا.
المرتزقة السوريون في ليبيا؛ ضالعون في صفوف المقاتلين من مختلف الأطراف، فعلى الجانب الآخر، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان وجود عدد من المرتزقة السوريين ممن جندتهم شركة “فاغنر” لحماية وحراسة المناطق النفطية في ليبيا.
وأشار إلى أن عودة المرتزقة السوريين الموالين لروسيا، ممن جندتهم شركة “فاغنر” الروسية، لا تزال هي الأخرى متوقفة، وأن ما يحصل لا يعدو كونه عمليات تبديل حيث تعود دفعة إلى سوريا لتخرج دفعة أخرى في المقابل، فيما شهدت ليبيا آخر ترحيل لمرتزقة سوريين من أراضيها في 29 مارس الماضي.
—