تركيا تنشد الصلح مع فرنسا.. وتتجاهل مرتزقتها في ليبيا
كشف وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو، تفاصيل الملفات التي طرحها خلال زيارته إلى فرنسا، ومن ضمنها القضية الليبية التي طالما اختلفت أنقرة وباريس حولها.
وقال أوغلو، في مقال نشرته صحيفة “لوبينيون” الفرنسية اليومية، إنه بحث مع المسؤولين الفرنسيين أولويات تركيا في ليبيا وهي تحقيق الاستقرار والوحدة السياسية، ودعم حكومة الوحدة الوطنية التي تمارس سلطتها في جميع أنحاء البلاد، وإعادة توحيد المؤسسات.
وتشمل الأولويات، وقف إطلاق النار الدائم، وكذلك مكافحة الإرهاب والهجرة غير القانونية، وأضاف أوغلو أنه شارك هذه القضايا مع الجانب الفرنسي، وأن أنقرة منفتحة على الحوار لإيجاد الأمور ذات الاهتمام المشترك في ليبيا التي يؤثر استقرارها على المنطقة بأسرها.
لكن الوزير التركي لم يتطرق إلى أهم مشكلة في ليبيا بالنسبة لفرنسا، وهي المقاتلون الأجانب والمرتزقة، والتي طالما طالب المسؤولين الفرنسيين بسحبهم من البلاد لتحقيق الاستقرار.
وتناول مقال أوغلو الأوضاع في سوريا، وشرق البحر الأبيض المتوسط، وجنوب القوقاز، ونظام الدفاع الروسي “إس 400″، ومواجهة الإرهاب، إضافة إلى العلاقات مع الاتحاد الأوروبي.
وختم أوغلو مقاله بالقول: “تركيا وفرنسا دولتان صديقتان وحليفتان، وستبقيان كذلك. يجب أن نتأكد من عدم حدوث أي سوء تفاهم يُخلّ بعلاقة الصداقة هذه التي نلتزم بها بصدق”.