تركيا تحذر الاتحاد الأوروبي من الانحياز لإدارة جنوب قبرص

أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، رفض أنقرة المطلق للتوصية التي اعتمدتها الجمعية العامة بالبرلمان الأوروبي، أمس الخميس، حول جمهورية شمال قبرص التركية، والتي تشمل التوصية بفرض عقوبات على تركيا.

وقد صدر بيان مكتوب، اليوم الجمعة، عن المتحدث باسم الوزارة، حامي آقصوي، ردًا على سؤال حول القرار المعتمد من قبل الجمعية العامة المذكورة بشأن المسألة القبرصية، ومنطقة “مرعش” المغلقة بـ”شمال قبرص”.

وفي وقت سابق من أمس الخميس، طالب البرلمان الأوروبي في قرار مشترك، استئناف المفاوضات الهادفة إلى حل أزمة قبرص على أساس اتحاد فيدرالي قائم على شعبين ومنطقتين، مشدّدا على ضرورة إغلاق منطقة في شمال قبرص المفتتحة للزوار، مؤخراً، مع الدعوة إلى فرض عقوبات على تركيا.

وقال “آقصوي” إن بلاده تدين بصورة كاملة هذه التوصية غير الملزمة التي اعتمدتها الجمعية العامة للبرلمان الأوروبي بخصوص جمهورية شمال قبرص التركية، معلنًا دعم أنقرة المطلق للبيان الصادر عن رئاسة جمهورية شمال قبرص التركية إزاء هذه المسألة.

وأضاف أن هذا القرار، أملته إدارة جنوب قبرص، ويبرز من جديد حجم انعدام الحيادية لدى البرلمان الأوروبي، محذرًا من أن العقليات التي تقود هيئات الاتحاد الأوروبي يستحيل أن تطرح مساهمة إيجابية في تسوية القضية.

واعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية أن ربط علاقات أنقرة والاتحاد الأوروبي بالقضية القبرصية، سيضرّ بالمصالح الشاملة للاتحاد، وجهود حل تلك القضية.

ودعا الجانب الأوروبي إلى الاعتراف بالحقائق بخصوص جزيرة قبرص، ومراعاة وجود الشعب القبرصي التركي، والوفاء بالتزامات الاتحاد التي قطعها على نفسه في إبريل 2004 تجاه القبارصة الأتراك.