تركيا تؤجج صراع أرمينيا وأذربيجان.. وتقلل من أهمية الهدنة
كعادتها في تأجيج الصراعات الإقليمية بما يخدم مصالحها، قللت تركيا من أهمية الهدنة التي وقّعتها أرمينيا وأذربيجان لوقف إطلاق النار بينهما في إقليم ناغورني كاراباخ، مطالبة بمحادثات تواكب قرارات مجلس الأمن، وتأخذ في الاعتبار انتهاكات أرمينيا بحسب وصفها.
وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية حامي أقصوي منتقداً مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا والمعنية بحل النزاع في الإقليم، قائلا إن أي محادثات تجريها المجموعة دون وجود قرارات أممية لن يكون لها أي تأثير على تحقيق السلام.
انتقاد آخر لمجموعة مينسك جاء على لسان الرئيس الأذري إلهام علييف الذي أشار إلى أن قادة المجموعة حاولوا على مدى ثلاثين عاما تجميد النزاع في الإقليم، لكن أذربيجان أوجدت الآن واقعا جديدا بحسب تعبيره، مضيفا أن بلاده سئمت المفاوضات والمماطلة فيها. ومع استمرار الصراع في الإقليم قال مقرر مظالم حقوق الإنسان أرتاك بيجلاريان إن 90 ألف شخص من سكان الإقليم نزحوا عن ديارهم إلى أماكن أخرى.
اتفاقات وقف إطلاق النار ما تزال تتداعى تحت وقع القصف، وكان آخرها الاتفاق الذي رعته واشنطن بين الطرفين الذي انهار بعد ساعات من إعلانه، وتجددت الاشتباكات في تحد للجهود الدولية لإنهاء النزاع الذي أدى إلى مقتل المئات خلال نحو شهر، وتبادل الجانبان الاتهامات حول المسؤولية عن انتهاك الهدنة، والتأكيد في المقابل على التزامهما بها، إذ قال رئيس أذربيجان إلهام علييف إنه يريد حل النزاع “بالوسائل السياسية والعسكرية”. في حين غرد رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان في حسابه على تويتر قائلا إن الجانب الأرمني “واصل الالتزام بوقف إطلاق النار”.