تركيا أمام مفترق طرق.. الأحد يحسمها
يُدلي نحو 56 مليون تركي، الأحد، بأصواتهم في انتخابات رئاسية وبرلمانية يغلب عليها طابع الندية والتنافس، حيث لم تُرجح استطلاعات الرأي فوز أي من الأطراف المتنافسة.
وفي “الصناديق الرئاسية”، يتنافس الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان، ومحرم إنجه، والفائز منهما سيحصل على صلاحيات تنفيذية واسعة بناء على تعديل دستوري دخل حيز التنفيذ العام الماضي في استفتاء دعمه أردوغان، ولذلك يعتبر الأتراك هذه الانتخابات بأنها الأهم في تاريخ البلاد.
ويُقدم أردوغان نفسه على أنه الضامن لاستقرار البلاد سياسيا واقتصاديا، لكن مؤخرا تعرضت صورته لهزة قوية مع هبوط الليرة التركية لمستويات غير مسبوقة أمام العملات الأخرى، وحمّلت المعارضة أردوغان وسياساته مسؤولية التراجع الاقتصادي “الخطير”.
وعلى مدار 15 عاما هيمن فيها أردوغان على المشهد السياسي التركي، ازداد الانقسام في البلاد، وأصبحت المعارضة مشتتة وضعيفة بفعل إجراءات وصفت بالانتقامية أبرزها تحامله على رجل الدين البارز فتح الله غولن وأنصاره.
في المقابل، تمكنت المعراضة من ترتيب بعض من صفوفها لتشكل تحدٍ كبيرٍ أمام أردوغان وحزبه، واستطاعت أن تعزز ثقة الشارع بها، خاصة مع ازدياد الهاج الاقتصادي لدى الناس.
وتمكن إنجه، وهو معلم سابق ومرشح حزب الشعب الجمهوري العلماني للرئاسة، من جمع حشود ضحمة في مدن تركيا الرئيسية في مشهد غاب لسنوات عن فعاليات المعارضة.
ووفق بيان للشرطة التركية، فقد حضر حوالي مليون تركي مؤتمرا انتخابيا أقامه إنجه في منطقة مالتيبي باسطنبول، وتعهد فيه بمنع دخول تركيا بحكم أكثر ديكتاتورية.