ترقب لتطورات المسار العسكري.. وتطلعات بفاعلية أكبر
في أكتوبر عام 2020 وقّعت اللجنة العسكرية المشتركة والمُكوّنة من فريق يُمثل الجيش الوطني، وفريق يُمثل حكومة الوفاق- في ذلك الوقت- اتفاق وقف إطلاق النار سُمي بالاتفاق الدائم برعاية لمبعوثة الأممية بالإنابة ستيفاني وليامز، وكانت تلك اللحظة إيذاناً بانطلاق مسار عسكري على غرار المسار السياسي والمسار الاقتصادي.
بعد ذلك عقدت اللجنة المُكونة من عشر شخصيات لقاءات في غدامس، تم الاتفاق خلالها على توحيد الرؤى والجهود والاتفاق على أن تكون القيادة العسكرية هي المسيطرة على زمام الأمور في المسار العسكري وهي المحتكرة للسلاح.
لكن ورغم مرور أشهر عديدة على تلك اللحظة المهمة في 2020 تبقى مسألة التنفيذ معقدة، فحتى اللحظة لم تتمكن لجنة 5+5 من فتح الطريق الساحلي برغم كونها أنهت المسار التمهيدي المتمثل في إخلاء الطريق الممتد من مصراتة إلى سرت من الألغام، وعلى الرغم من احتضان سرت لجلسة منح الثقة للحكومة.
وقال عضو اللجنة العسكرية فرج الصوصاع لـ”NEWS 218″، الخميس، إنهم طالبوا البعثة الأممية للدعم في ليبيا بتسمية المعرقلين للمسار العسكري والرافضين لتقدمه على مختلف الصعد، خلال لقاء جمعهم مع المبعوث الأممي يان كوبيش، مبينين له أنهم يريدون المُضي للأمام وتجاوز عقبة المعرقلين المتمثلين في عناصر غرفة عمليات سرت الجفرة، ومقرها مدينة مصراتة، وهي تقوم بهذه الشيء لغرض الابتزاز وتحقيق مكاسب لتيار الإسلام السياسي، كما قال الصوصاع.
وكان المسار العسكري نشطاً عقب انتهاء المعارك الحامية الوطيس في طرابلس، والتي امتدت 14 شهراً من أبريل 2019 وحتى يونيو 2020، واليوم ينشد الليبيون تفاعلاً أكبر داخل هذا المسار حتى لا يتعثر وتعود الأمور كما كانت عليه.