ترحيب كُتّاب وأكاديميين وسياسيين بحكومة الوحدة الوطنية
مرحلة ما بعد الصراع:
أعرب مؤسس سوق الأوراق المالية سابقا الدكتور، سليمان الشحومي، عن أمنياته بالتوفيق لحكومة الوحدة الوطنية، بعد نيلها الثقة من مجلس النواب.
وأوضح الشحومي، عبر صفحته على الفيسبوك، في تهنئته لحكومة الوحدة الوطنية، “خصوصا في الإعداد للانتخابات القادمة نهاية هذا العام وتحسين الخدمات الأساسية للمواطنين. ربما هذا الصراع الذي اعتبره الكثيرون مزعجا ولكنه كان أفضل بكثير من الصراع باستخدام البنادق”.
ووصف الدكتور سليمان الشحومي، أن لحظة منح الثقة للحكومة، هي مرحلة ما بعد الصراع، “واقعيا ما حدث اليوم يدخلنا في مرحلة ما بعد الصراع رسميا والتي تمثل نقطة انطلاق مهمة جدا لمستقبل ليبيا”.
وختم الشحومي في حديثه عن نيل حكومة الوحدة الوطنية الثقة، “لا نتوقع منها الكثير من الإنجازات لهذه الحكومة فالوقت محدود والمتطلبات متعددة والصعوبات كثيرة والتحديات كبيرة، ولكن ترتيبات إعادة البناء وخلق الاستقرار بمعناه الواسع في المؤسسات وبالاقتصاد الليبي ستكون هي أهم علامات ومحطات هذه المرحلة الجديدة والتي حتماً ستكون مهمة حكومة الوحدة الوطنية”.
المسؤولية التضامنية والمستقبل الأفضل:
هنأ المندوب الأسبق لليبيا في الأمم المتحدة، إبراهيم الدباشي، على منح الثقة لحكومة الوحدة الوطنية.
وأوضح الدباشي، عبر صفحته على الفيسبوك، “أبارك لليبيين منح الثقة لحكومة السيد عبد الحميد الدبيبة، وأرجو أن تكون نهاية لمرحلة وبداية لمرحلة أفضل، وأقول للسيد رئيس الحكومة وحكومته إن الليبيين يتطلعون إلى مستقبل أفضل”.
وأشار المندوب الأسبق في الأمم المتحدة، إلى أن الليبيين يأملون “أن يتحلى أعضاء مجلس النواب وأعضاء الحكومة وأعضاء المجلس الرئاسي بالمسؤولية الوطنية، ويعملون معاً بحُسن نية وبمسؤولية تضامنية”.
وتابع إبراهيم الدباشي، حديثه “أن يتحلى أعضاء السلطات القائمة بالمسؤولية الوطنية، ويقومون بتسليم السلطة بطريقة سلسة ومنظمة تعزز وحدة المؤسسات وشروعها المبكر في القيام بمهامها”.
ودعا المندوب الأسبق لليبيا في الأمم المتحدة، الحكومة الجديدة، أن تقوم بإجراءات لتخفيض النفقات وتحسين الوضع المعيشي للمواطنين، ومراجعة جدول المرتبات والمعاشات التقاعدية بما يضمن العدالة بين العاملين في الدولة، وحصر الفروق في العلاوات المهنية التي يجب ألا تتجاوز 50% من الراتب الأساسي في كل الظروف، إضافة إلى رفع الدعم عن السلع الاستهلاكية والوقود والكهرباء وتضمينه في المرتبات والمعاشات في صورة علاوة عائلة حتى يتوقف التهريب للخارج واستنزاف الموارد الوطنية.
وأضاف الدباشي، “تخفيض العاملين في السفارات إلى الحد الأدنى الضروري، وتعديل جدول نسبة علاوة غلاء المعيشة للعاملين في الخارج وفقاً للسعر الرسمي للدينار ومعايير الأمم المتحدة”.
كما دعا إبراهيم الدباشي، إلى “مكافحة البطالة المقنَّعة والبطالة بما يلي: ١-استحداث مرحلة التعليم التمهيدي الإلزامي للأطفال بين سن الرابعة والسادسة، لامتصاص العدد الزائد من المعلمين الذين يحصلون على مرتبات دون عمل. ٢-إنشاء مراكز تدريب مهني ذات ورش حديثة ومدربين متخصصين لتأهيل الشباب في المجالات التي يحتاجها سوق العمل . ٣-منح قروض بدون فوائد للشباب للقيام بمشاريعهم الخاصة”.
وطالب المندوب الأسبق في الأمم المتحدة، إلى “توفير السيولة في المصارف وتعزيز سعر الدينار ووضع أولويات التنمية المكانية وتوزيع ميزانية التنمية على البلديات وفقاً لعدد السكان الفعلي وليس على أساس السجل المدني، ووضع رقابة صارمة على طريقة صرفها واتخاذ خطوات عملية لتشجيع الشباب على ترك السلاح، وتوحيد القوات المسلحة وإعادة هيكلتها وفقا للقانون وتأكيد السيادة الوطنية وإخراج المرتزقة والقوات الأجنبية من البلاد”.
وختم الدباشي، حديثه عن منح الثقة للحكومة الجديدة، بـ “العمل مبكراً بالتعاون مع مجلس النواب لإصدار قانون يجمع كل التشريعات الخاصة بمكافحة الفساد. وإنشاء أو إصلاح آليات الإنفاذ، والتعاون مع مجلس النواب في متسع من الوقت لإصدار كل التشريعات الكفيلة بإجراء الاستحقاق الانتخابي في موعده”.
وجود المرأة في الخارجية “نجاح باهر”:
وصف عضو ملتقى الحوار السياسي، أحمد الشركسي، تعيين امرأة بترأس وزارة الخارجية في حكومة الوحدة الوطنية، بأنه نجاح باهر.
وأوضح الشركسي، “وجود امرأة في الخارجية الليبية هو نجاح باهر كان خلفه مجموعة صلبة متمرسة وذات خبرة من النساء في ملتقى الحوار السياسي الليبي، فخور جداً بالتعامل مع هذه المجموعة الرائعة”.
توحيد المؤسسات الليبية:
كتب الناشط السياسي والكاتب سليمان البيوضي، عن منح الثقة للحكومة الجديدة، بقوله “سيكون أهم إنجازات هذه الحكومة هو توحيد المؤسسات الليبية، لكن أعظمها قطعا هو فتح الطريق العام وربط أواصر الوطن، وأن يتحرك الليبيون في أمن بين قراهم ومدنهم يتواصلون ويتزاورون”.
وأوضح البيوضي، عبر صفحته على الفيسبوك، “لن أطمح في أن تتوقف الحرابة على الطرقات فجأة لكن يكفي أن تكون آمنة في أوقات النهار، إن استطاعت هذه الحكومة إنهاء أزمة الكهرباء ولم نتعرض في الصيف إلا لبلاك آوت يتيم ولم تتجاوز ساعات طرح الأحمال 5 ساعات فهذا يعني أننا أمام حكومة نموذجية بمقاييس سابقاتها”.
وأضاف الناشط السياسي، “إذا انتهت أزمة الطوابير فهذا يعني أننا خطونا أولى خطوات الأمل ، وسيكون الفيصل هو وصولنا لانتخابات بشكل آمن ومستقر.. أما الإنجاز الأعظم فهو إنهاء شبح الحرب وتعزيز الثقة بين الليبيين وبناء جسور المصالحة والعدالة..هذا ما أنتظره من حكومة الوحدة الوطنية”.
وختم الكاتب سليمان البيوضي، “ولن أخفي سعادتي بالسيد رئيس حكومة الوحدة الوطنية المهندس عبدالحميد الدبيبة الذي قدم حتى الآن وجه مصراتة الصادق المملوء بالسلام والأمل، والذي ظلت مصراتة والليبيون يبحثون عنه في تيه الأحداث الجسام التي مرت بالوطن خلال العشر الخوالي ، وكلي يقين بأنه لن يخذل آمال الأمة ، شكرًا لكل أولئكم الذين استجابوا للحظة التاريخية ودفعوا نحو خيارات السلم واختاروا استعادة الوطن.. مبارك الوحدة والحمد لله حمدا كثيرا مباركا”.
وقت الراحة والسلام:
أعرب الدكتور محمود ملودة، أستاذ الأدب والنقد بجامعة مصراتة، عن شكره للمجتمع الدولي الذي توافق على حكومة واحدة في ليبيا.
وأوضح ملودة عبر صفحته على الفيسبوك، “الشكر للمجتمع الدولي الذي توافق على حكومة واحدة وأنهوا على الأقل مرحلياً خلافاتهم على الملف الليبي، وهذا حتماً سيتيح لممثليهم من أبناء وطننا وقتا للراحة والسلام ويتوقفون عن القتال الغبي وإهدار المال الذي نحن بأمس الحاجة إليه، وتضييع الوقت الثمين في مماحكات تافهة، إنها سانحة طيبة يسترجع فيها الشعب شيئا من الاطمئنان والاستقرار”.