ترجمان: مُعاقبة بادي خطوة غير كافية
قال الأكاديمي والمهتم بالشأن الليبي، المحلل التونسي باسل ترجمان، إن فرض عقوبات على صلاح بادي عضو المؤتمر الوطني السابق، وأحد أبرز قياديي عملية فجر ليبيا 2014، خطوة صغيرة في الاتجاه الصحيح لكنها ليست كافية.
وأضاف ترجمان، لبرنامج “LIVE” على قناة “218 نيوز”، الأحد، إن المتضررين من أفعال بادي كانوا يعتقدون أنه سيكون للمجتمع الدولي قرارا أكثر شجاعة ووضوحا، ويقولون إن منعه من السفر ومصادرة أملاكه في البنوك لا يؤدي إلى النتيجة المطلوبة لردعه.
وبين ترجمان أن مستوى هذه العقوبات لا يتناسب مع حجم “الكوارث” التي اقترفها في طرابلس، ومنها هجومه على مطار طرابلس.
وأبدى اعتقاده بأن أمثال بادي يجب وضعهم تحت البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة وأن تفرض عليهم عقوبات تصل بإيقافهم، مشير إلى أنه من غير المنطق معاقبة من دمر ليبيا بمنعه من السفر وتجميد أرصدته وكأنه يقوم بعمليات مضاربة في البورصة.
وقال ترجمان إن القرار الإنجليزي هو للاستهلاك المحلي وليس للنوايا الجدية والحقيقية في محاربة الارهاب في ليبيا والقضاء على من يقفون وراءه، لافتا إلى أن العقوبات لم تتضمن إحالة هؤلاء إلى محكمة الجنايات الدولية.
وأضاف أن بادي لا يرغب في المصالحة ومعني فقط باستمرار بناء التحالفات مع جماعات مسلحة تمتهن “الإرهاب والخطف والاتجار بالبشر”.