ترامب “يُورّط” أردوغان بـ”التغريدة الهفوة”.. ثم يصحح
218TV|خاص
بـ”حسن نية” أو بـ”سوئها”؛ ما إن دخل القسّ الأميركي أندرو برنسون، المفرج عنه حديثا من السجون التركية، إلى المكتب البيضاوي، ليل السبت، حتى بدأ الرئيس الاميركي دونالد ترامب “استعراضَ عضلاته” على نحو 55 مليون مغرد يتابعونه على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، إذ قال ترامب متفاخراً إنَّ بلاده لن تتخلى عن أيّ مواطن أميركي، وإنَّ الحزم الأميركي أثمر، قبل أن يُذيّل تغريدته بشكر للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مُدْرِجا حساب أردوغان في التغريدة، مع انطلاق “استغراب الرأي العام”.
قصة طريفة عاشها الرأي الأميركي في ساعات المساء أمس، خصوصا بعد أن التقط أحد صحافيي قناة “فوكس نيوز” الأميركية “اللقطة” في ردّ على تغريدة ترامب قائلا: “في أقل من 24 ساعة برانسون من السجن التركي إلى مكتب ترامب”، فالصحافي كريستن فيشر كان يقصد إحراج ترامب، بافتراضه، وفقا للرواية الأميركية، أن برانسون خرج بـ”غضبة دبلوماسية واقتصادية أميركية، ووفقا للرواية التركية فهو “شأن قضائي محض”، فما هو دور أردوغان ليوجه له ترامب الشكر، إذ لم تمر لحظات حتى عاد ترامب الذي ورّط أردوغان، إلى وصف الصحفي في القناة “المعادية له” بأنَّه “بارد جداً”، قبل أن ينتقل إلى تغريدة ثالثة ليقول فيها: “إنه لا يعقد صفقات أبداً”.
ومنذ قرار السلطات القضائية في تركيا الجمعة الإفراج عن القسّ الأميركي، فإنّ صحف أميركية تساءلت عن “سر السرعة” في القرار التركي، فيما شدد الرئيس التركي على أن القضاء في بلاده مستقل، ولا أحد يؤثّر عليه في أي قضية معروضة عليه.