ترامب “يُناوِر”.. ويسعى لاصطياد “أمير داعش” الجديد
218TV|خاص
اختار الرئيس الأميركي دونالد ترامب “اليوم التالي” لقرار مجلس النواب الأميركي وضع “هيكل زمني” للتحقيق معه، للإعلان عن “معلومات استخباراتية” يمتلكها بشأن “أبو إبراهيم القرشي” الزعيم الجديد لتنظيم داعش بعد نحو أسبوع من إعلان ترامب قتله لأبو بكر البغدادي، وليس معروفا في دوائر القرار الأميركية ما إذا كان ترامب جادا فعلا في امتلاك معلومات قد تؤدي إلى “ضربة جديدة” للتنظيم، أم أن ترامب يحاول التشويش على التحقيقات البرلمانية بشأن تجاوزاته، ويريد أن يضرب على “العصب المهم” لدى الأميركيين، وهو أن لديهم “رئيس قوي” يطارد الأشرار حول العالم، وأن بوسعهم الخلود للنوم بـ”راحة وأمان” بسبب هذا “الرئيس القوي”.
يعتقد بحسب تقديرات دولية أن وكالة المخابرات المركزية الأميركية (CIA) قد اخترقت تنظيم داعش بعمق، وأن واشنطن ستسدد العديد من الضربات إليه، ولأنصاره حول العالم ما يعني أن الفترة الزمنية المقبلة قد تشهد إعلانا أميركيا متكررا عن مقتل عدد من قادة التنظيم والذي قد يكون من بينهم فعلا الزعيم الجديد أبو إبراهيم القرشي الذي لا تتوفر الكثير من المعلومات عنه، سوى أنه يشغل هذا المنصب بـ”وصية واجبة” من البغدادي، الذي كان قد أوصى بخمسة أسماء يرجح أن العديد منهم قتل خلال العامين الماضيين، فيما ينسب للقرشي “تشدده وتطرفه وقوة شخصيته”.
القرشي لديه “مهمة ثقيلة” وهي إخراج التنظيم من دائرة “الصوتيات والخطب الحماسية” بعد أن تقلصت مساحات التنظيم الجغرافية إلى حدود الصفر، إلى دائرة “الأفعال الكبيرة” التي قد تعيد التنظيم إلى واجهة الأحداث عبر تنفيذ عمليات إرهابية كبرى وسط تقديرات بأن داعش لا أمل بعودته إلى الملعب الدولي، وأن الضربات الأميركية قد تتسارع، وقد يكون هذا مخطط له بعناية من ترامب الذي يريد أن يظهر كـ”بطل خارق” في آخر عام من ولايته الرئاسية الأولى، إذ تنتظره معارك سياسية وقضائية، في ظل مخاوف أن يطل أبو إبراهيم القرشي عبر “عملية نوعية” داخل الولايات المتحدة الأميركية، أو ضد مصالح أميركية في الخارج، وهنا فإن ترامب سيعود لـ”نقطة الصفر”، وقد يغادر البيت الأبيض.