ترامب وروحاني “رسائل مُشفّرة” تستلهم “بيونغ يانغ”
218TV|خاص
في الوقت الذي كانت فيه الولايات المتحدة الأميركية ترسل “خطابات وتغريدات التهديد” لكوريا الشمالية طيلة الأعوام الماضية، ثم فتحت دور الإنتاج السينيمائي الأميركي لإنتاج أفلام تستوحي فكرة قتل كيم جونغ أون عبر اغتياله بطريقة مبتكرة، كان مايك بومبيو عبر قيادته لوكالة المخابرات المركزية الأميركية (CIA) يدير مقاربة من وراء ستار مع كيم جونغ أون لـ”تدوير الزوايا الحادة”، ثم كُشِف عن الأمر بعد تعيين بومبيو وزيرا للخارجية، علما أن سبق ذلك علناً العديد من “التغريدات والصواريخ النارية” التي وفّرت انطباعاً بأن “الحرب آتية لا محالة”.
في الساعات العشر الماضية وجد العالم نفسه أمام “انطباع مماثل” استلهم التجربة الأميركية في موضوع كوريا الشمالية، إذ أدار الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيس الإيراني حسن روحاني “حرباً كلامية” هدّد كلا منهما الآخر بـ”السحق والمحي”، فترامب حذّر روحاني من أن إيران قد تواجه “أسوأ عقاب في التاريخ”، فيما قال روحاني إن “السلام مع إيران سيكون أجمل وأهم سلام، فيما الحرب معها ستكون أم الحروب”.
ففيما اعتبر كلام ترامب بأنه تكرار لتهديداته ضد كيم جونغ أون، فقد وجد العالم نفسه أمام “غزل إيراني حذِر”، يغمِز من قناة أن طهران مستعدة للدخول في “سيناريو بيونغ يانغ”، وأن على واشنطن أن تُرْسِل موفديها السريين لـ”التباحث وتدوير الزوايا الحادة”، إذا لم يكن قد وصلوا فعلا.
وتُشكّك أوساط دولية في امكانية أن يُعيد ترامب نفس سيناريو كوريا الشمالية مع إيران، بسبب “فارق القدرات النووية” بين طهران وبيونغ يانغ، فكل المؤشرات تشير إلى أن طهران لا تزال بحاجة إلى “شوط طويل” قبل أن تمتلك القنبلة النووية، إذ تقول أوساط إنه يُجْدر متابعة “التصريحات والتغريدات” في المرحلة المقبلة لمعرفة ما إذا كانت واشنطن وإيران “تتحدثان سراً أم لا”، وسط انطباع بأن أي تسخين في المرحلة المقبلة سيظل في “دائرة الكلام والإعلام”.