ترامب الإيطالي: لن ندفع فلسا للمفوضية الأوروبية
صرح وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سلفيني، بعد نجاح “حزب الرابطة” الذي يتزعمه، في الحصول على أكثر من 34% من الأصوات الناخبين، في انتخابات البرلمان الأوروبي، أنه لا ينوي التفريط في حكومة جوزيبي كونتي، ولكن يجب وضع أولويات جديدة لها، في المرحلة القادمة.
ويعدّ صعود سالفيني في إيطاليا، سابقة جديدة في تاريخ روما مع شركائها الأوربييين، حيث من المتوقع أن يخترق اليمين المتطرف الأوروبي برلمان القارة التي حافظت على بعض سياستها مع الدول وتحديدا في الشرق الأوسط، إلا أن المفاجأة الجديدة بوصول اليمين المعروف بمعاداته ورفضه فكرة الشراكة مع الآخر، قد تهدد مستقبل الاتحاد الأوروبي.
وفور نجاح “حزب الرابطة” كتب ماتيو سلفيني على حسابه الرسمي على تويتر، كلمة واحدة وهي، شكرا إيطاليا، للتعبير عن تفوق حزبه وتراجع حليفته في الحكومة “حركة خمس نجوم” في الانتخابات، إلى نسبة 17%، وفقا للنتائج.
ووصف وزير الداخلية ماتيو سالفيني، بأنه الرجل القوي القادم في إيطاليا، وأحد الذين سيكون لهم دورا كبيرا في القارة العجوز، بعد أن أخترقت الأحزاب اليمينية في كل أوروبا الانتخابات التي انتهت أمس الاثنين.
وفي تصعيد مبكر، أكد سالفيني أن بلاده لن تخضع لأي مطالب لها علاقة بالميزانية في الاتحاد الأوروبي، وأن إيطاليا ستقول لا لمن يطالبها بملفات الميزانية.
ووصفت وكالة أنباء بلومبرغ، في وقت سابق، سالفيني، بأنه “دونالد ترامب إيطاليا”، بعد الاجتياح الشعبوي الذي ضرب أوروبا، والذي يعد وزير الداخلية الإيطالي، أحد رموزه.
ووفقا للمعطيات الأولية، فإن ليبيا ستتأثر بطبيعة الحال، بعد هذه التطورات الجديدة في أوروبا، لكونها شريكا في عدة ملفات مع إيطاليا على وجه الخصوص، منها ملف الهجرة غير القانونية ومكافحة الإرهاب، وملفات أخرى في مجال الاقتصاد والدعم.