تراشق واتهامات متبادلة بين فرنسا وتركيا بشأن ليبيا
تقرير | 218
تراشق واتهامات متبادلة بين فرنسا وتركيا بشأن الأزمة الليبية، على المستوى الرسمي بين البلدين، حيث اتهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيره التركي رجب طيب أردوغان بداية بـ”عدم احترام تعهداته في مؤتمر برلين” بعدم التدخل في ليبيا.
وقال ماكرون لدى استقباله رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس في باريس إن بلاده رصدت سفنا تركية ترافق مرتزقة سوريين وصلوا إلى الأراضي الليبية”، معتبرا أن ذلك “يتعارض مع التزام أردوغان في برلين”.
إلا أن اتهامات الرئيس الفرنسي قابلتها وزارة الخارجية التركية بتصريح مضاد محملة فيه فرنسا مسؤولية عدم الاستقرار والانفلات الأمني الذي تشهده ليبيا اليوم.
وأشار المتحدث باسم الخارجية التركية حامي أقصوي إلى أن باريس عليها أن تتوقف عن دعم قوات حفتر متوقعا أن يكون لها دور أكثر إيجابية في إرساء الأمن والاستقرار في ليبيا.
وقال أقصوي إن دعم فرنسا لحفتر يشكل “أكبر تهديد لوحدة ليبيا وسيادتها”، مضيفا “إذا كانت فرنسا تريد المساهمة في تنفيذ قرارات مؤتمر برلين، فيجب عليها أولا إنهاء دعمها للمشير خليفة حفتر”.
تصريحات ماكرون التي اتهم فيها أردوغان كانت مشفوعة بتحذيرات قد تمس بأمن جميع الأوروبيين وشعوب دول الساحل، حيث أكد أيضا أنه يدعم مع شركائه الأوروبيين اليونان وقبرص إدانة تدخلات تركيا واستفزازاتها.
ولم يكتف الرئيس الفرنسي بذلك بل جدد رفضه للاتفاقية المبرمة بين الوفاق وتركيا المتعلقة بإرسال قوات تركية إلى ليبيا.
وأعلن ماكرون إقامة شراكة إستراتيجية بين فرنسا واليونان ستكشف معالمها في الأسابيع المقبلة مع زيادة الوجود البحري لقوات بلاده لضمان أمن منطقة استراتيجية لأوروبا.