حذرت منظمة “مراسلون بلا حدود” في تقرير لها من أن يكون العقد المقبل حاسما على صعيد حرية الصحافة، وأشار التقرير كذلك إلى تراجع حرية الصحافة في عدد من الدول تحت ذريعة مواجهة تفشي فيروس كورونا، كما عمق الوباء العالمي الأزمة الاقتصادية للصحف المطبوعة.
حذر تقرير جديد أصدرته منظمة “مراسلون بلا حدود” من استغلال بعض الدول، خاصة تلك التي تعاني فيها الصحافة من أزمات اقتصادية، لأزمة تفشي فيروس كورونا، وحالة الذهول التي أصابت معظم الشعوب، لفرض مزيدا من القيود على حرية الصحافة، منوهة بأن السنوات العشر المقبلة ستكون “عقدا حاسما” على صعيد حرية الصحافة.
ولفت الأمين العام للمنظمة كريستوف دولوار إلى أن الدول التي تستغل الوباء هي الأسوأ تقييما في التصنيف الذي أصدرته المنظمة، أمس الثلاثاء، ومنها الصين التي احتلت المرتبة 177، وإيران في المرتبة 173، مشيرا إلى أنظمة الرقابة الضخمة التي وضعتها كل منهما على الصحافة ، وأشار دولوار كذلك إلى تراجع المجر 3 درجات إلى المرتبة 89 بعد إصدار قانون ينص على فرض أحكام بالسجن تصل 5 سنوات على أي شخص ينشر “الأخبار الكاذبة” بشأن الفيروس.
واعتبر تقرير المنظمة أن تناقل الأنباء المضللة عن الفيروس يشكل ذريعة لسن قوانين قمعية، وأن المزج بين الدعاية والإعلان والإشاعات والإعلام “يخل بتوازن الضمانات الديموقراطية لحرية الرأي والتعبير”.
واستندت المنظمة في تقريرها إلى عمليات رصد لـ”جيوش من المتصيدين”، في روسيا والصين والهند والفيليبين، تستخدم سلاح التضليل على شبكات التواصل الاجتماعي.
وسرع الوباء -بحسب تصريحات دولوار- بشكل كبير الأزمة الاقتصادية للصحافة، فقد توقفت الصحف الورقية عن الصدور في عدد من الدول، وخسر نحو 30 ألف شخص يعملون في وسائل الإعلام وظائفهم في الولايات المتحدة منذ بداية الأزمة.