تحقيق: دول أوروبية موّلت جماعات مسلحة ليبية
أفاد تحقيق صحفي صدر من بلجيكا أن دولا أوروبية موّلت جماعات مسلحة في ليبيا وزوّدتها بشتى أنواع الأسلحة، مبينة أن بعض هذه العمليات تمت بطريقة علنية وأخرى جرى التكتم عليها.
ويؤكد التحقيق الذي أجراه صحفيون من مؤسسة “إر. تي. بي. إف” الإعلامية، أن بلجيكا عملت أيضا على تمويل مجموعات مسلحة ليبية مرتبطة بملف تهريب البشر إلى القارة الأوروبية.
ويشير التحقيق إلى أنه استقى معلوماته من مصدر على صلة بإدارة الاستخبارات البلجيكية، لكنه لم يكشف هويته، وأن بلجيكا كان لها دور “غير حيادي” في هذا الملف.
وذكر المصدر أنه تم ضبط أسلحة على متن طائرة كانت تتواجد على مدارج مطار أوستاند في بلجيكا، تبين أنها مُعدة للتهريب إلى ليبيا.
لكن المعلومات الأشد صدمة على الليبيين، ما أورده التقرير بأن الأصول الليبية المُجمّدة في بلجيكا لم تسلم، فقد أكد المصدر أن أرباح هذه الأصول لم يشملها التجميد، حيث سحبت جهات غير معلومة من 3 إلى 5 مليارات يورو من الأصول منذ 2012، دون أن يُعرف مصيرها.
واتهم المصدر وزير الخارجية البلجيكي الحالي ديديه ريندرز، بأنه يقف وراء قرار السماح بالتصرف في أرباح الأصول الليبية المجمدة، دون أن يُعرف عن أسباب ذلك أو كيف تم التصرف بهذه الأموال.
وقال التحقيق إن الجهات القضائية فتحت تحقيقا في المسألة، مضيفا أن النواب البلجيكيين سيستمعون إلى خبراء الأمم المتحدة في هذه القضية.
وأشار المصدر إلى تقرير أصدرته الأمم المتحدة بشأن شبكات تهريب سلاح وبشر، ويتم أيضا جلب فتيات نيجيريات للبلاد والزج بهن في أعمال “الدعارة”.
ولم تُعطي الحكومة البلجيكية جوابا مقنعا لنواب سألوها عن هذا الملف، بذريعة أن الملف مُعقد وبحاجة للمزيد من البحث، وفق ما ذُكر في التحقيق.