تحرّكات تنبئ بتغير موقف إدارة ترامب من ليبيا
باتت السفارة الأمريكية في ليبيا وعبر ممثليها تلعب مؤخراً دوراً أكثر بروزاً في المشهد الليبي من أجل تحقيق رؤية البلد الذي لطالما قيل إنه لا يكترث بما يحدث في ليبيا.
في فترة ثلاثة أسابيع كثفت السفارة الأمريكية من تنظيم اللقاءات الثنائية مع شخصيات تتصدر المشهد السياسي والعسكري في ليبيا، فالسفير الأمريكي ريتشارد نورلاند كان قد التقى في هذه الفترة الوجيزة رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله والقائد العام للجيش الوطني المشير خليفة حفتر، والنائب الأول لرئيس مجلس النواب فوزي النويري، ورئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، فضلاً عن لقاء نظمته السفارة مع وزير داخلية الوفاق المفوض فتحي بشاغا عقب اضطراب العلاقة أكثر بينه وبين التشكيلات المسلحة في طرابلس.
يبرز الدور الأمريكي من خلال اللقاءات مع مسؤولين بارزين يملكون تأثيراً على فئات واسعة وبمقدورهم إحداث تغيير، هذا التطور اللافت قد يخفي وراءه تغيراً نسبياً في موقف الإدارة الأمريكية المنقسمة على نفسها والتي لا تنظر إلى الحالة الليبية من زاوية واحدة.
وقالت السفارة الأمريكية عقب كل لقاء تنظمه أو تحضره إنها تبحث عن حل سياسي للأزمة الليبية لا يستند إلى البندقية والرصاص، وإنها تريد كسب التأييد لجهد البعثة الأممية حتى بعد استقالة المبعوث الأممي غسان سلامة وبقاء نائبته الأمريكية ستيفاني ويليامز.