تحركات أمريكية وأفريقية متسارعة على خط الأزمة الليبية
كشفت مصادر سياسية ليبية، عن مساعي وصفتها المكثفة، تقوم بها واشنطن في اتصالاتها مه دول أوروبية، لأجل توحيد مواقفها من الأزمة الليبية.
وأوضحت المصادر في تصريحاتها لصحيفة “الاتحاد”، إن لدى الولايات المتحدة الأمريكية رغبة كبيرة، للتوصل إلى اتفاق بين الأطراف الليبية، وضمان الحلول السياسية، بعيدا عن الحلول العسكرية.
وفي مقابل هذه التحركات الأمريكية، أكدت ذات المصادر عن وجود حراك أفريقي موازي، لإيجاد الحلول لأزمة ليبيا، وتحديدا بعد تعيين مبعوث أفريقي إلى ليبيا، قبل فترة، من قِبل الاتحاد الأفريقي.
من جهة أخرى، أشار رئيس المركز الاستراتيجي المختص بالشأن الأفريقي عبدالمنعم بوصفيطة، إن فرص الحل السياسي في ليبيا، شبه معدومة.
وأكد بوصفيطة لصحيفة “الاتحاد” إن هناك غياب للمعطيات الواجبة لحلّ الأزمة الليبية، مضيفا أن أفريقيا فشلت في إيجاد الحلول التي تضمن إنهاء الأزمة في ليبيا.
وأعرب المهتم بالشأن الأفريقي، عن أسفه لوجود أطراف في أفريقيا لا ترغب في لملمة الشتات الليبي، ولا يرغب في وساطة لتسوية الأزمة.
وأوضح رئيس المركز الاستراتيجي المختص بالشأن الأفريقي، إن الحلّ في ليبيا، يكمن في سيطرة الجيش الوطني على كامل التراب الليبي، وأن أزمتها تنتهي عند وجود جيش قويّ قادر على بسط الأمن على كل ليبيا، إضافة إلى حكومة وحدة وطنية، لا تنتهج طرق الإقصاء السياسي.
ميدانيًا، أشار مصدر عسكري إن سلاح الجو استهدف مخازن أسلحة وذخيرة، في محاور جنوب طرابلس، وأدت الضربات الجوية إلى تدمير غرفة عمليات للطائرات التركية المسيرة.
وأضاف المصدر للصحيفة، إن وحدات الجيش استعادت السيطرة على منطقة سوق الخميس إمسيحل جنو شرق منطقة السبيعة.