“تحذير صارم” من كوريا الجنوبية لـ”الساسة الليبيين”
218TV|خاص
قضت محكمة في العاصمة الكورية الجنوبية سيؤول اليوم الجمعة بعقوبة قضائية جديدة ضد الرئيسة السابقة للبلاد التي نُحّيت قضائياً قبل نحو عامين بقرار من المحكمة الدستورية العليا في إطار اتهامات متعددة اشتملت على غسل الأموال، وهدر أموال عامة، وممارسة نفوذ سياسي عبر التدخل في الانتخابات البرلمانية، إذ حكم القضاء اليوم بالسجن ضد باك جون هاي ثماني سنوات، بعد شهرين من عقوبة قضت بسجنها 24 عاماً، إذ جاء في منطوق الحكم أن العقوبات المحكوم بها يجب أن تُنفّذ كاملة.
وفتحت أحكام القضاء في كوريا الجنوبية ضد الرئيسة السابقة “باب الأمل” أمام شعوب دول عدة في منطقة الشرق الأوسط –وليبيا سابقا وحاليا ليست استثناء- بأن تُصْدِر المحاكم يوما ما أحكاما “قاسية ورادعة” ضد مسؤولين وساسة فعلوا “أضعاف ما فعلته” الرئيسة السجينة، فيما بدا تقرير ديوان المحاسبة الذي صدر قبل نحو شهرين كفيلاً بأن يضع “ثلاثة أرباع” الطبقة السياسية الحاكمة في ليبيا اليوم في السجون، بعد أن ثبت على نحو لا لبس فيه تسبّبهم في إهدار المال العام في وقت يعيش فيه الليبيين أسوأ أيامهم في ظل انقسام سياسي حاد.
ويُفترض أن تتعظ الطبقة السياسية، ومن يُفْترض أنهم يديرون اليوم المشهد السياسي في ليبيا من “التحذير الصارم” الذي جاء من كوريا الجنوبية على هيئة “معاقبة أعلى سلطة سياسية في البلاد” حينما مدّت يدها على أموال الكوريين، مع فارق لافت يمكن تسجيله هنا ويتمثل في أن الكوريون يعيشون “بحبوحة اقتصادية” على النقيض تماما من التدهور المعيشي لليبيين على صُعُد كثيرة.