تحذير أممي من تنامي نفوذ “داعش” في أفغانستان
حذرت مبعوثة الأمم المتحدة الخاصة بأفغانستان، ديبورا ليونز، خلال إحاطتها التي قدمتها لمجلس الأمن، من أن تنظيم “داعش” في أفغانستان وسع نطاق عملياته، إلى درجة تشير إلى وجوده في جميع الأقاليم، معربةً عن قلقها من رد فعل طالبان، التي تعمد، بشكل كبير، إلى عمليات اعتقال وقتل خارج نطاق القانون؛ بذريعة الانتماء لهذا التنظيم.
وشدّدت “ليونز” على ضرورة وجود حوار مستدام ومنظم بشأن السياسات بين سلطات الأمر الواقع، وأصحاب المصلحة الأفغان الآخرين، مع المجتمع الدولي بأسره.
وقدّمت المبعوثة الأممية تقييماً شاملاً لإدارة طالبان في العاصمة كابول والمحافظات الأخرى على مدى الأشهر الثلاثة الماضية، مشيرةً إلى رغبة الحركة بوجود الأمم المتحدة وتقديرها للمساعدات التي تقدمها في إطار مساعيها للحصول على اعتراف دولي، وتجاوز أزمة الثقة مع أغلب الدول.
ولفتت إلى شعور الشعب الأفغاني الآن بالتخلي عنه، ومعاقبته بسبب ظروف لم تحدث بذنب منه، واعتبرت ذلك خطأً تاريخياً يحمل عواقب كارثية.
وكان لحقوق النساء وتعليم الفتيات في أفغانستان، مساحةٌ في إحاطة المبعوثة الأممية، إذ نقلت عن حكومة طالبان أنها تعمل على سياسة وطنية شاملة لإتاحة ممارسة الفتيات لحقهنّ في التعليم في عموم البلاد، لكنها تحتاج إلى مزيد من الوقت لتوضيح هذه السياسة وتنفيذها، مشيرةً إلى اعتراف المسؤولين في طالبان بارتكاب أخطاء يحاولون معالجتها.
وأكدت “ليونز”، في هذا السياق، وجود قيود على الحقوق والحريات الأساسية للنساء والفتيات، تخص التعليم والمشاركة في الحياة السياسية العامة.
ودعت المبعوثة الأممية، في ختام إحاطتها، إلى إيجاد طريقة لتقديم الدعم المالي للعاملين في مجال الرعاية الصحية في المستشفيات الحكومية، والموظفين في برامج الأمن الغذائي، والمعلمين، مع ضمان عدم تحويل الأموال المقدمة إلى حركة طالبان أو منها.