تحذير أممي لكازاخستان بشأن العنف.. والرئيس يعلن استعادة النظام الدستوري
طالب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوغاريك، باحترام حقوق الإنسان والمعايير الدولية عند فرض النظام العام، ردًا على إيعاز أطلقه الرئيس الكازاخي، لقوات الأمن والجيش بقتل من وصفهم بـ”الإرهابيين” دون سابق إنذار.
وأكد المتحدث الأممي على متابعة الوضع هناك عن كثب، وطالب جميع الأطراف المعنية بضبط النفس والإحجام عن العنف واستخدام الوسائل السلمية لمعالجة الوضع، مضيفًا: “من المهم التظاهر بشكل سلمي ومن غير المقبول قتل المتظاهرين”.
وتوجه الرئيس الكازاخي قاسم جومرت توكاييف، بكلمة إلى الشعب اتهم فيها المحتجين ب”إلحاق الضرر بممتلكات الدولة واستخدام الأسلحة ضد المواطنين خلال الأحداث”، قبل أن يصدر لاحقًا بيانًا أكد فيه إعادة النظام الدستوري “إلى حد كبير” في البلد الذي يشهد منذ أيام اضطرابات غير مسبوقة على خلفية رفع أسعار الغاز، تخللها سقوط ضحايا وأعمال نهب وشغب في ألماتي، كبرى مدن البلاد، فيما يتزايد القلق من دور القوات الروسية المنضوية تحت كتيبة حفظ السلام، في تلك الأزمة.
وأعلنت وزارة الداخلية، من جانبها، مقتل 26 ممن وصفتهم بالمجرمين المسلحين، وإصابة 18 آخرين بجروح، فيما قتل 18 من عناصر قوات الأمن وأصيب 748 آخرون بجروح.
وأضافت الوزارة أن جميع مناطق كازاخستان “تم تحريرها ووضعها تحت حماية معززة”، مع إقامة 70 نقطة تفتيش في أنحاء البلاد.
وكشفت وزارة الصحة عن إصابة أكثر من ألف شخص بينهم 62، إصاباتهم خطيرة، وتم توقيف حوالي ألفي شخص في مدينة ألماتي.
يُذكر أن قوات من منظمة معاهدة الأمن الجماعي بقيادة روسية وصلت إلى كازاخستان الخميس؛ لدعم السلطات، لكن إدارة “توكاييف” قالت إنها لا تشارك في القتال، وإنما ستوفر غطاء وستؤدي مهمة أمنية.
من جانبه، قال نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر جروشكو إن موسكو واثقة من قدرة كازاخستان على التعامل مع مشكلاتها، بينما حذرت واشنطن من أي انتهاك لحقوق الإنسان قد ترتكبه هذه القوات.
إلى ذلك، أشاد الرئيس الصيني شي جينبينغ، في رسالة وجهها للرئيس “توكاييف”، بالحملة الأمنية الدامية للحكومة ضد المتظاهرين.