تحذيرات من عمليات تجنيد أطفال للقتال في ليبيا
مع استمرار المعارك على تخوم العاصمة طرابلس والخرق المتكرر للهدنة التي أعلنها المبعوث الأممي غسان سلامة والتي تعتبر في حالة شبه انهيار، تتحدث تقارير لمنظمة السلام العالمي عن ازدياد مشاركة الأطفال في هذه المعارك في خرق فاضح للقوانين الدولية للطفولة.
التقديرات تشير إلى أن النزاع في جميع أنحاء ليبيا أدى إلى حرمان حوالي 200 ألف طفل من الوصول إلى التعليم ، إضافة إلى عمليات تجنيد غير مشروعة للأطفال من قبل الجماعات المسلحة في ليبيا.
وأشارت المنظمة إلى أن محاولات اكتشاف تجنيد الأطفال ومحاكمة المسؤولين عنها قد أعيقت بشدة بسبب نقص المعلومات الموثقة، وذلك بسبب القيود المفروضة على المنظمات غير الحكومية وموظفي الرصد في ليبيا.
ملف تجنيد الأطفال لا يعد جديدا فمنذ عام 2011 والأطفال يشاركون في المعارك المسلحة في ليبيا، ووفقا للأمم المتحدة فإنه يتم الآن تجنيد الأطفال في وحدات مسلحة على جانبي القتال في ليبيا.
منظمة السلام العالمي استشهدت بفيديوهات لأسرى من الطرفين معظمهم أطفال لم يتجاوز عمرهم الـ18 عاما قالت إنها لم تستطع الوصول إليهم والتحدث معهم عن قرب إلا أنها استطاعت عبر مصادرها التأكد من صحة أعمار أغلب من ظهروا في المقاطع المصورة.
واختتمت المنظمة تقريرها بأنه يجب تجنيب الأطفال العمليات العسكرية وانخراطهم في المؤسسات العسكرية ، مؤكدة على وجوب تشجعيهم على إكمال تعليمهم وابتعادهم عن ساحات القتال.